تخطط شركة مرسيدس الألمانية لصناعة السيارات، لإطلاق سيارتها المستقبلية «Urbanetic» الإختبارية، والتي من المتوقع أن تصبح واحدة من أهم مركبات النقل في العالم في المستقبل، وتعتمد السيارة المستقبلية على منظومة دفع كهربائية ونظام قيادة آلية يتحكّم في السيارة باستمرار من دون الحاجة إلى سائق.
وأشارت الشركة إلى أنّ نهج «Urbanetic» مصمم لتلبية احتياجات شركات الخدمات اللوجستية وشركات النقل العام التي لن تحتاج للسائقين، وترغب في استخدام مركباتها الكهربائية بشكل أكثر كفاءة.
وتتخطى هذه المركبة مفهوم التنقل الموجودة على السيارات الحالية، لأنها صممت لتنقل الأفراد والسلع معاً، وتطبق نهجاً مبتكراً لتلبية احتياجات المدن والأعمال التجارية من مختلف القطاعات، وكذلك لسكان المدن والمسافرين، وسيقلل هذا المفهوم من التدفقات المرورية، ويساهم في تحسين نوعية الحياة الحضرية المستقبلية.
تمتاز سيارة مرسيدس الاختبارية بمفهوم هيكل السيارة المتغيّر يعمل بالطاقة الكهربائية، حيث يمكن تبديل طبيعة الهيكل في دقائق معدودة لأغراض مختلفة مثل نقل الأشخاص أو البضائع، إذ يمكّن من استبدال سقفها ومقصورتها من الداخل في أي وقت، وتحويلها من سيارة شخصية إلى سيارة عائلية أو حافلة صغيرة لنقل الركاب.
ويمكن لمركبة «Urbanetic» أن تستوعب ما يصل إلى 12 شخصاً، في حين يمكن لوحدة الشحن حمل ما يصل إلى 10 منصات بضائع في مساحة تخزين تبلغ 353 قدماً مكعباً.
وتأتي السيارة «Urbanetic» الإختبارية بطول 10 أمتار تقريباً، حيث يوفر إصدار «Cargo» مساحة تخزين تصل إلى 10 أمتار مكعبة، بالإضافة إلى مكان على مستويين لاستيعاب 10 منصات، بينما يوفر إصدار الفان مقصورة تحتوي على 8 مقاعد أو 4 أماكن وقوف.
وجهّزت سيارة «Urbanetic» الاختبارية بنظام قيادة ذاتية متطور، وأحدث أنظمة الملاحة والتوجيه التي يمكن أن تتفاعل مع السائق حتى عبر الصوت، ويمكن وصلها مع الهواتف والأجهزة الذكية.
كما حظيت هذه المركبة بالعديد من البرمجيات التي تعتمد على الذكاء الإصطناعي التي تمكنها من تحديد وجهتها بدقة، والتعرّف الى الأجسام على الطرقات وتفادي الاصطدام معها، وتعمل «Urbanetic» بمحركات كهربائية وبطارية ستمكّنها من قطع أكثر من 500 كيلومتر بالشحنة الواحدة.