لا يوجد أجمل من أن تكون قادرا على نشر ما تريد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتجد تضامنا من الأشخاص الذين يتفقون معك.
وأورد موقع “بور أوف بوزيتيفتي” في تقريره أنه في عصرنا هذا أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تمكن الناس من الاختباء وراء قناع، خاصة عندما يشعرون بالرغبة في التلفظ بكلمات مؤذية.
ومع ذلك، يتعين عليك أن تكون أكثر حذرا عند نشر بعض الأمور على الإنترنت، إذ يمكن لأي شخص رؤيتها، بما في ذلك رئيسك الحالي أو المستقبلي..
وإليك بعض الأمور التي يجب ألا تقوم بها على مواقع التواصل الاجتماعي.
- نشر المعلومات الخاصة
أشار الموقع إلى أن الأمر يبدو غريبا بعض الشيء، فنحن نعيش في الوقت الراهن في عصر ننشر فيه صورا شخصية على مدار الساعة، ونستعرض فيه حيواناتنا الأليفة المفضلة، ونتحدث فيه عن عطلتنا الساحرة.
لذلك، يبدو أن الحفاظ على سرية هويتنا لم يعد أمرا سهلا في عصر نتشارك فيه بمواقع التواصل كل الأمور.
يشار إلى أن معطيات مهمة تتعلق بنا مثل الاسم بالكامل أو السن أو العنوان من السهل استغلالها من قبل اللصوص والمحتالين للسطو على منزلك على سبيل المثال.
وأورد الموقع أنه إذا كان بريدك الإلكتروني المرئي الخاص بك هو نفسه الذي تستخدمه على مواقع التواصل الاجتماعي المذكورة أو حتى حسابك المصرفي فأنت أمام مشكلة حقيقية، حيث يمكن لقراصنة الإنترنت سرقة هذه المعلومات ومحاولة الولوج إلى حسابك بطرقهم غير المشروعة.
- نشر الأمور العاطفية
يشار إلى أنه حتى بعد حذف منشور ما فإن كل ما يتطلبه الأمر هو أن يقوم شخص ما بالتقاط لقطات الشاشة قبل أن يقع نشر وتعميم كل شيء ليصبح خارجا عن سيطرتك.
لذلك، فكر في الأشخاص المختلفين الذين يمكنهم رؤية مشاركاتك والتفاعل معها، مثل مديرك الحالي ورئيس عملك المستقبلي وأصدقاء العمل والزملاء وحتى أقربائك وجيرانك.
من جهة أخرى، يمكنك الاستفادة من نشر الأشياء التي تحفز التفكير الإيجابي، مثل كتابة تعليق تقديري على العلن عن صديقك أو نشر صور لحيواناتك الأليفة المفضلة.
- محادثات خاصة على الملأ
قال الموقع إنه من المفترض أن يكون إجراء مناقشات مع أصدقائك أو زملائك خاصة ونشرها على العلن يعتبر أشبه بمحادثة شخصية خاصة في مساحة عامة بالفعل.
وعلى الرغم من أن هذا النوع من الحديث الودي على الإنترنت له بالفعل آثار إيجابية على رفاهيتك فإن الأماكن العامة ليست في الحقيقة أفضل مكان للقيام بذلك، حفاظا على خصوصيتك.
- خلافاتك الشخصية
أضاف الموقع أنه قد يكون من المغري للغاية أن تنشر مقطع فيديو خاص بك في العمل وأنت تتقمص شخصية خبيثة لشخص ما سبق أن سخر منك من قبل، وهنا تكمن المشكلة في أن الناس يستطيعون أن يتتبعوا هذا الأمر، مما من شأنه أن يؤدي إلى نهاية حياتك الاجتماعية والمهنية. - الرسائل الخفية الموجهة
بغض النظر عن مدى غموض منشورك، وتكتمك فيما يتعلق بالشخص الذي تقصده فإن من المحتمل أن يلاحظ شخص ما إذا كنت تقصده بحديثك، ولن تنتهي الأمور على نحو جيد، إذ يمكن للمعلومات أن تنتقل للشخص المقصود حتى إن قمت بحظره. - نشر النميمة
ما قد تعتقد أنه مجرد تنفيس صغير عما بداخلك فإنه يمكن أن ينهي حياتك الاجتماعية أو علاقاتك بالأصدقاء الحاليين، وحذر الأصدقاء الجدد منك باعتبارك شخصا مثيرا للإزعاج في حالات الخصومة، لذلك فإن من الضروري أن تتحكم في نفسك. - نشر صور المحادثات الخاصة
أسوأ ما يمكنك فعله عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو انتهاك ثقة أحدهم بك، ونشر محادثاتك معه ما لم تحصل على موافقة الشخص الآخر المعني بالأمر.
وتحت أي مبرر لا ينبغي أن يكون هناك سبب لنشر محادثة علنيا، إذ عندما تقوم بإجراء محادثة مع صديق أو زميل فإنك تدخل معه بذلك في عقد خصوصية غير معلن، وينبغي أن تبقى الأمور المذكورة في هذه الدردشة خاصة بينكما، خصوصا إذا كانت تحتوي على معلومات حساسة لا ينبغي أن تنشر وتقرأ من قبل الجميع مهما كانت درجة الخلاف أو حتى الدعابة بينكما.