علق الملك الأردني عبد الله الثاني ابن الحسين، على الأنظمة الملكية وما يميزها عن غيرها، وكذلك الربيع العربي الذي تناوله بشكل يدعو للاهتمام.
وقال ملك الأردن خلال جلسة نظمها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن “ما يُعرف بالربيع العربي، قاده شباب اشتد إحباطهم وأرادوا فرصا”.
وأضاف بشأن الموجة الثانية من الربيع العربي والفرق بينها وبين سابقتها قبل ثماني سنوات: “هناك العديد من التشابهات مع أوروبا في هذا الصدد، مثل التحديات في الداخل المسيحي قبل 400 أو 500 سنة، وأعتقد أننا اليوم نقف على تقاطع طرق مشابه”.
وعن النظام الملكي، قال عاهل الأردن عقب تسلمه جائزة “رجل الدولة – الباحث” لعام 2019، مساء الخميس، وفق بيان للديوان الملكي: “عندما يكون لديك نظام ملكي كما هو الحال في الأردن والمغرب، فإننا نضمن التوازن بين مختلف أطياف المجتمع”.
وقال: “هذا ما ساعد الأنظمة الملكية في الحفاظ على الاستقرار خلال وقت عصيب مرت به المنطقة”.
وأضاف الملك عبد الله: “إن كان هناك من يقول من المجتمع الدولي أن بإمكاننا تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من دون دعم الولايات المتحدة فإنه لا يعرف منطقتنا، والدور الذي تلعبه فيه، وجميعنا بحاجة لدور أمريكي يجمع بين الطرفين”.
وقال: “بالنسبة للعلاقات الأردنية الإسرائيلية فهي في أسوأ حالاتها الآن، ويرجع جزء من الأسباب إلى قضايا داخلية في إسرائيل”.
وأضاف أن “مستقبل إسرائيل هو أن تكون جزءا من الشرق الأوسط، فالمشكلة في ذلك أنه لن يحصل بالكامل إذا لم نقم بحل القضية الفلسطينية”.
وفي رده على سؤال حول السلام بين الأردن وإسرائيل، أشار إلى أن “المشاكل التي نواجهها مع إسرائيل هي ثنائية، جزء منها يتعلق بالشؤون السياسية الداخلية”.
وقال: “علينا تذكير الناس إن السلام الأردني الإسرائيلي تم إنجازه دون الأمريكيين، حيث جلس الأردنيون والإسرائيليون معا لأنه كان لديهم الثقة ببعضهما لصنع هذا السلام، وأتمنى أن يمكننا ما سيحصل في إسرائيل في الشهرين أو الثلاثة القادمة من العودة للحديث معا عن أمور بسيطة لم نتمكن من مناقشتها خلال العامين الماضيين”.
وتسلم الملك عبدالله الثاني، في نيويورك مساء الخميس، جائزة “رجل الدولة – الباحث” لعام 2019، التي منحها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، تقديرا لـ”سياسته الحكيمة وجهوده في تحقيق السلام والاستقرار والوئام والتسامح في منطقة الشرق الأوسط”، وفق منظمي الفعالية.