أبدى الرئيس فؤاد السنيورة، “استهجانه واستنكاره الشديد للكلام الذي صدر أمس عن وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية مارك بومبيو والذي اعتبر فيه ان بناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية في حد ذاته لا يتعارض مع القانون الدولي”.
وقال الرئيس السنيورة في بيان له: “ان هذا الموقف الأميركي يعد تراجعا إضافيا عن المواقف التي اعتمدتها الادارة الامريكية السابقة باعتبار المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية”.
وأكد على أن هذا الموقف الجديد للإدارة الأميركية يجعل قيام الدولة الفلسطينية عمليا شبه مستحيل، وبالتالي يشكل تراجعا من قبل الإدارة الأميركية الحالية عن حل الدولتين الذي أقرته الأمم المتحدة ودعمته الدول الأوروبية ومعظم الدول في العالم. هذا فضلا عن أن هذا الموقف الجديد للإدارة الأميركية يتعارض مع القانون الدولي وابسط حقوق الانسان”، داعياً جميع الدول العربية وجامعة الدول العربية للتحرك السريع من اجل مواجهة هذا الموقف الجديد والخطير للولايات المتحدة الذي يتنكر للحقوق الفلسطينية.
داعياً جامعة الدول العربية للتقارب والتنسيق والتعاون مع الجانب الأوروبي الذي “ما زال يؤكد ويلتزم باستمرار موقفه في أن بناء هذه المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تعتبر مخالفة للقانون الدولي”. بالاضافة الى “القيام بحملة ديبلوماسية دولية واسعة من أجل تطوير موقف دولي يتصدى للموقف الأميركي الخطير الذي يفتح الباب واسعا للتطرف وردود الفعل السلبية ويشجع للمزيد من التدخلات الإقليمية والدولية في المنطقة العربية”.