اعتبر عضو المكتب السياسب لحركة “امل” النائب هاني قبيسي أن هناك من بدأ بالتخطيط وفرض المؤامرات على لبنان، فالسياسة التي وصلنا لها اليوم هي نتيجة لتآمرهم بعقوبات فرضوها على لبنان بدأت منذ اقفال البنك “الكندي” وصولا الى بنك “الجمال” وما بينهما من سياسات لحصار لبنان، هذه السياسة أدت الى واقع اقتصادي مرير وصعب وهذا الواقع يشكل حصارا لتجويع الناس في لبنان لكي ينتفضوا على نظام يؤمن بالمقاومة، ونحن نعي تماما ان كل حكومة تشكل في لبنان ويكتب في بيانها الوزاري اسم المقاومة يزعج الكثيرين بعضهم في الداخل وكثيرين في الخارج ولا يريدون حتى ذكر كلمة مقاومة في البيان الوزاري.
وقال: “نرى اليوم السياسات المالية من بعض المصارف ومن المصرف المركزي تحاصر الشعب اللبناني بسحب السيولة من التداول ويقولون للشعب عليك ان تدبر امورك وهم يريدون ايصال الناس الى تجارة المبادلة، فالعملة سحبت تحت شعار ابتدعوه الخوف على النقد وبالتالي وضعوا لبنان بمرحلة اقتصادية صعبة وهذا جزء من المؤامرة التي احيكت على لبنان ويشارك فيها بعض اللبنانيين كالذين يرفضون ذكر كلمة المقاومة في بيان وزاري ويرفضون صيغتها ولغتها وفي ظل هذا الحصار والتجويع ابتدعوا ثورة وابتدعوا حراكا بشقه الصادق نحن معه بالكامل في المطالبة بواقع سياسي حكومي سليم ليحارب الفساد واقتصاد سليم نحن معه الا ان ما حصل في لبنان بأن اصبحت الاهداف المطلبية والاجتماعية والاصلاحية في مكان واصبحت الاهداف السياسية في مكان آخر، وبدأنا نرى البعض في الشارع يرفض حرق العلم الاسرائيلي واحداهن تقول لماذا انتم تكنون كل هذا العداء للصهاينة، سياسة تهويد وفرض قناعات جديدة لكسر حاجز الخوف مع العدو الاسرائيلي وآخرون يدعون لسحب سلاح المقاومة، هذه هي الاهداف السياسية اما محاربة الفساد فنحن معه”، مشدداً : “اذا كنتم تريدون حكومة تحارب الفساد، هناك الكثير من النواب الشرفاء ومن الوزراء ومن سياسيين يعتاشون برواتبهم لا ينهبون المال العام، فإذا كانت نواياكم صادقة عليكم ان تقودوا هذا الحراك الذي تلبس بألبسة متعددة ومارس بعض الاحزاب دورا رائدا فيه عليكم ان تطالبوا بحكومة نظيفة لا ان تفرضوا علينا مواقف سياسية ولا ان ترفضوا تمثيل المقاومة في الحكومة.
وختم قبيسي: “نعم لقد ابتدعوا شعارا جميلا يستهوي الناس، هذا الشعار ارادوا من خلاله اسقاط الواقع السياسي وهذا وللاسف ما يحصل على الساحة اللبنانية هو مؤامرة على المقاومة وثقافتها ورسالتها، ونأسف ان تكون بعض الاحزاب على الساحة اللبنانية شريكة بهذه المؤامرة دون ان تدري، كمن خرج بالايام الاولى بشكل صادق وبريء مطالبا بإسقاط الفساد هذا مواطن شريف خرج بطريقة بعيدة عن اهداف سياسية وهو طالب بمحاربة الفساد، الفساد المستشري الذي طالبنا ونطالب ان يحارب بكل الوسائل والطرق الممكنة دون حواجز طائفية ومذهبية”.