بعض الأمراض تؤدي إلى فقدان المريض لصوته وقدرته على الكلام. ولمساعدة هؤلاء المرضى على استعادة قدرتهم على النطق يسعى مشروع “عيادة حفظ الأصوات” الأميركي إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، لكن كيف يتم ذلك؟
أطلق مركز طبي أميركي بالتعاون مع جامعة نورث إيسترن بمدينة بوسطن مشروعا لاستخدام الذكاء الاصطناعي من أجل استعادة الصوت لمن فقد صوته ولم يعد قادرا على الكلام نتيجة مرض، مثل السرطان أو بعض أمراض الجهاز العصبي، وفقا لموقع صحيفة غارديان البريطانية.
والمشروع هو عبارة عن “عيادة لحفظ الأصوات” حيث يقوم المعرضون لفقدان صوتهم بتسجيل عدد من القصائد والقصص القصيرة والخطابات عن مواضيع مختلفة بأصواتهم، ليتم فيما بعد استخدام هذه التسجيلات في تطوير محرك صوتي قادر على نطق الكلمات بصوت المريض، حتى وإن لم تكن الكلمة مسجلة من قبل.
ويأمل القائمون على المشروع في أن تسهم فكرتهم في تغيير حياة هؤلاء الذين فقدوا صوتهم بسبب المرض، إذ إن المشروع سيساعد الشخص في التعبير عن نفسه والحفاظ على هويته وشخصيته أيضا عن طريق الإبقاء على نبرة الصوت الخاصة به. كما بدأ الفريق البحثي في استخدام فلاتر لتغيير طريقة التعبير عن كل جملة، بما يتوافق مع رغبة المريض.
وتشير مديرة الفريق البحثي ومؤسسة المركز روبال باتيل، إلى أن المشكلة هي بحث المرضى عن حل بعد فوات الأوان، وتقول “لا يمتلك هؤلاء الوقت الكافي لحفظ صوتهم بسبب انشغالهم بالتفاصيل الخاصة بمرضهم وما يخضعون له من جراحات، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا عليهم”.
وتعرض “عيادة حفظ الأصوات” على المرضى القيام بتسجيل أصواتهم وهم بمنازلهم لتفادي المشاكل التي تقع بسبب عدم امتلاك المرضى الأجهزة اللازمة لتسجيل الصوت بجودة عالية.