اعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون أن الحراك بدأ بمطالب اقتصادية من جراء الضرائب المفروضة ثمّ زادت المطالب واصبحت سياسية والمطالب محقة ووجهت نداء للمعتصمين في بداية الاحتجاجات ودعوتهم للقاء الا انني لم ألق جوابا.
وأكد عون في مقابلة تلفزيونية أنه “لم أصل الى موقع الرئاسة إلا لأبني دولة فأنا لا أبحث عن مستقبل لأنه أصبح ورائي ولدي تاريخ كلفني 15 سنة خارج مجتمعي من أجل الحرية والسيادة والاستقلال”
ولفت عون الى أنه:” مكبل بالتناقضات بالحكم والمجتمع والخلايا الفاسدة مطوقة بقوى وبما أن الشعب قام اليوم اصبح لدينا مرتكز لفرض الاصلاحات”
وشدد عون على ضرورة بناء الثقة مع الناس، معتبراً أن شعار “كلن يعني كلن” هو شعار خاطئ.
وأضاف: “أكرر ندائي للجميع لتوحيد الساحات للقيام بالاصلاحات ومكافخة الفساد وبناء الدولة”
وردا على سؤال عما إذا كانت الاستشارات ستحصل الخميس أو الجمعة قال: “صحيح وذلك مرتبط بالاجابات التي سنتلقاها من المعنيين وإذا لم نتلق إجابات فقد نتأخر في ذلك “كم يوم”
وأضاف: “عندما انتخبت رئيسا قمنا بتثبيت الأمن والاستقرار لأن بدون هذا الأمر لا يمكننا القيام بأي شيء وبدأنا البناء على هذا الأمر وعلينا الآن أن نحسن الموجود”
وعن نزاهة القضاء أردف عون: ” : قلت للقضاة “أنا سقفكم الفولاذي واذا لم يتحمل أحد منكم الضغط فلينقله الي” الا ان هناك اهتراء معينا وعلينا اصلاحه”، وأشار الى أن “السبب الأول للفساد في القضاء هوالتدخل السياسي وأنا موافق على المطالب الحياتية والمعيشية التي يطالب بها الحراك”
وأضاف: “أقول للعالم أنني لست مدينا لأحد الا للبنانيين ولم آت الى الرئاسة بدعم دولي أبدا واستقلاليتي تسببت لي بالمشاكل ومظاهر الحراك تدل على أنه أصبح هناك وحدة وطنية”
وأوضح عون أنه لديه عجز في ما خص صلاحياته والنظام لا يمنحنه مساحة للعمل ويجب تعديله، وعن بقاء باسيل في الحكم لفت عون الى أن باسيل هو من يقرر اذا كان يريد البقاء في الحكومة وهو يقدر ظروفه وما من أحد يستطيع أن يضع فيتو عليه في نظام ديمقراطي وهو رئيس أكبر تكتل نيابي.
وشدد عون على أنه سيكافح للعودة الى النظام الأكثري بالتشريع، مشيراً الى أن الميثاقية تكون فقط بما ينصّ عليه الدستور.
وعن تشكيل الحكومة أكد عون أنه لا يمكن لحكومة تكنوقراط ان تحدد سياسة البلد ولن نعيد الحكومة كما كانت وبذات الشروط التي كانت عليها وانا مع حكومة “تكنوسياسية”، مشدداً على ضرورة الانطلاق باانقاش ببعض النقاط مع الرئيس الذي سيتم تكليفه من اجل عدم الخروج بعقدة لا تحل لاحقا”.
ولفت عون الى أنه جلس مع الحريري ووجده مترددا بين نعم وكلا في ترؤس الحكومة اما بموضوع وجود حزب الله في الحكومة فالموضوع قابل للحل”
وعن العقوبات على حزب الله وإمكان فقدان سيدر قال عون: استقلال وسيادة وحرية اللبنانيين أولوية ولا يمكن أن يُفرض علي أن أتخلص من حزب يشكّل تقريبا ثلث اللبنانيين.
ودعا عون اللبنانيين لعدم التهافت الى المصارف وطمأنهم الى أن اموالهم مضمونة وسنعالج هذه الأزمة، وأكد عون أن مطالب الناس وصلت ونحن مستعدون للتصحيح ولكن لا يجب الاستمرار بذات الطريقة التي يعتمدها الحراك “هيك بيكونوا عم يقضوا على البلد”
وأضاف عون: ” لست خائفا على العهد بل خائف على لبنان”، لافتاً الى أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لا يساعدوننا بشيء ولم يشتك أي من السوريين العائدين الى بلادهم من أي شيء.
وفي الملف السوري أكد عون أنه لا تواصل مباشرا مع الرئيس الأسد، لافتاً الى أنه طلب “عودة النازحين السوريين الى بلادهم فكان جواب المجتمع الدولي هو بشكرنا لاستقبالهم وبالقول ان لا حل لهذا الملف الا بحصول حل سياسي”
ورداً على سؤال حول اولى الاجراءات الواجب اتخاذها بعد تشكيل الحكومة قال: “عودة المواطنين الى بيوتهم لتعود دورة الحياة الى طبيعتها ولتعمل الحكومة في الضوء وليس في الظلمة”، أضاف: “أطلب من اللبنانيين أن لا يتصرفوا بشكل سلبي دائما لأن هذا الأمر قد يوصل الى صدام لبناني لبناني وضرب لبنان ونعمل ليلا نهارا لترتيب الأوضاع “