شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله على أن هناك مسؤوليات مترتبة في ما يتعلق بالوضع المالي والنقدي على من يرسم السياسات المالية والنقدية، وصحيح أن هناك عوامل حقيقية للأزمة المالية والنقدية، ولكن هناك أيضاً من يستغل ويستخدم ويضغط من خلال أسعار العملة اللبنانية لتحقيق بعض المآرب السياسية، وعلى هؤلاء أن يخرجوا من هذه اللعبة، لأنها مكشوفة، ولا تنطلي عليناز
وخلال لقاء سياسي أقيم في مدينة بنت جبيل، أشار النائب فضل الله إلى أن هناك في السلطة مسؤولين وقضاة ومصارف ومؤسسات لا تزال تتعامل مع الأزمة الحالية بالعقلية ذاتها، وهي عقلية الضحك على الناس واللعب على الحبال، وكأنهم لا يرون هذا المشهد الشعبي وهذه التحركات الحقيقية الصادقة. وأضاف “نحن لدينا موضوع أساسي له علاقة برفع الحصانة الدستورية والقانونية عن المحصنين من الوزراء، لأن هناك حصانات طائفية ومذهبية من المفترض أن يطالب الناس بوضع حد لها، ولكن نحن لدينا اقتراح قانون بهذا الموضوع لا سيما في ما يتعلق بالتعديل الدستوري، ولكن التعديل الدستوري يحتاج إلى حكومة، فبين تشكيل الحكومة وهذه المرحلة يمكننا أن نعمل، وقد عملنا بشيء استثنائي بمادة دستورية بموضوع له علاقة بقطع الحساب”، لافتاً الى إن مطلبنا من الهيئة العامة في يوم الثلاثاء أن تقر رفع الحصانات، وأن تجعل القضاء المختص يذهب ويحاكم الوزراء الذين تحوم حولهم شبهات واتهامات، لا سيما وأنه في هذا الموضوع هناك تذرع الآن عند بعض القضاء، بأنه لا يستطيع أن يحاكم الوزراء السابقين، فقط يستدعيهم ويسمع لهم، فهؤلاء بحاجة إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء الذي ما زال معطلاً لأنه لم يتعين قضاة فيه، وبحاجة إلى ثلثي مجلس النواب، وهذه الذريعة القضائية لا تصلح لهذا الظرف الاستثنائي.
وقال النائب فضل الله إننا قادرون على إنقاذ بلدنا، ولكن نحتاج إلى قوى وشخصيات سياسية مخلصة وإرادة وطنية، وهي موجودة في لبنان، ونحن ننصح الجميع بأن لا يعيروا آذانهم إلى الخارج، لأن هناك أناس في لبنان تعير آذانها إلى الخارج، وهي سعيدة “ببومبيو” أنه صرح، وسعيدة بالسفارة الأميركية بأنها تتصل بهم وتضغط على بعض الجهات في الدولة، فلا يفرحن أحد بذلك، لأن لبنان لا يشبه أي دولة في العالم لناحية تركيبته وطوائفه وتنوعه وحريته وأهله وشعبه، لأنه بعد أي أزمة سيلتقي الجميع ويتحاورون ويعملون سوياً، ولن تنفع محاولات الهروب إلى الأمام ممن امتهنوا سياسة التنصل من مسؤوليتهم.
مؤكداً أننا نتعاطى مع التحركات الشعبية التي تحصل في البلد على أساس وجود حراكين، واحد شعبي حقيقي لديه حاجات، لأن الناس نزلت إلى الشارع نتيجة تراكم المشكلات الاقتصادية والمالية، إضافة إلى الجوع وعدم وجود فرص عمل، ووجود فساد كبير في الدولة، وحراك آخر في البلد، تقوده جهات وقوى سياسية تعبر عن نفسها وهي ليست مختبئة، وهناك من دخل من جهات خارجية ليستغل ويستثمر، ويصادر وجع الناس ويجعل من مطالب الحراكين كأنها واحدة لمصلحة أهداف سياسية باتت مكشوفة.