أعرب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط عن أمله بأن يرى المتظاهرين في لبنان ينجحون، مؤكداً “إنني لستُ ملاكًا، بل في نهاية حياتي السياسية، ويجب أن أقدّم رسالة أمل للجيل الجديد”، موضحاً أن خلال عمله في مجال السياسة منذ 40 عامًا، هذه هي المرة الأولى في تاريخ لبنان التي تحدث فيها مثل هكذا ثورة بعيداً عن الطائفية، وتمتدّ من شمال لبنان إلى جنوبه.
وفي حديث لشبكة ABC الأستراليّة، أبدى جنبلاط عن تفاؤله وأمله بالحركة المناهضة للطائفية ورأى أنّ هذا الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً، مشيراً إلى إنه على وشك الانهيار الاقتصادي وبحاجة إلى شخصيات تكنوقراطية، كفوءة ونزيهة، لتستلم حقائب وزارية في وزارات رئيسية مثل المالية والاقتصاد وغيرهما، مشجعا الجيل الجديد من القيادة السياسية على الخروج من الأزمة السياسية، مشيراً إلى ان “الأمر متروك للطبقة الجديدة التي ستحكم لبنان، لحكومة الشعب الجديدة كي تطبّق سياسة بعيدة عن النيوليبرالية التي دمّرتنا.
ورأى جنبلاط أنّ شريحة كبيرة من اللبنانيين يدعمون الحزب، ولكنّ هذا الدعم ضمن قاعدته يجب ألا يخوله بأن يتجاهل مطالب المتظاهرين أو أن يصبح ضدّهم، لافتًا إلى أنّ الثورة تشمل جميع الطوائف.
ولفت الى انه اذا كانت هناك فرصة لعودة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، فلا بدّ من التغيير في الأجندة أو جدول الأعمال، آملاً بأن يطبّق الحريري مطالب الثورة، قائلا: “إنني مذنب أيضًا بالأزمة في لبنان، بدأت عملي السياسي تزامنًا مع بداية الحرب اللبنانية، وكان علي أن أدافع عن الشعب ولكن في نهاية مسيرتي السياسية أقول إن هناك حاجة إلى التغيير”.