أكد رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي في لقاء حاشد في طرابلس للمنتسبين الى “منتديات وقطاعات العزم” ان “الحملات التي تشن عليه لن تثنيه عن تبني قضايا الناس وعن الجهر بمواقفه تجاه من عطل البلاد وضرب الإقتصاد الوطني وشوّه صورة لبنان أمام المجتمع الدولي وتعاطى مع الملفات الاساسية بشخصانية تارة برفض الموافقة على تأمين الكهرباء لطرابلس وإنشاء الهيئات الناظمة في قطاع الكهرباء وطورًا بتحويل الاداء السياسي لمآرب خاصة” .
وشدد على “ضرورة ان تتم الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة دون إبطاء والاسراع بتشكيل حكومة لاحداث صدمة ايجابية للرأي العام واعطاء اجواء ايجابية من اجل اقرار الاصلاحات الضرورية والاسراع بتطبيقها الملزم للخروج من الازمة الراهنة”. وأمل “من المعنيين التنبه الى ان الظرف الراهن لا يحتمل ترف تناتش الحصص بين اركان الحكم ولا الكيدية والشخصانية في مقاربة الملفات”.
وشدد ميقاتي على أنه “لا يمكن الحديث عن حكومة تكنوقراط لأن هذا الطرح سيواجه عرقلة سياسية، ولذلك شددت منذ اليوم الاول للازمة على وجوب تشكيل حكومة اختصاصيين انتقالية من وجوه توحي بالثقة وفق أولويات هي اقرار الموازنة واقرار قانون جديد للانتخابات والدعوة الى انتخابات جديدة الربيع المقبل. وهذا الحل المحدد بمهل واضحة يشكل برأينا خارطة طريق للمرحلة المقبلة ،اذ لا يمكن تجاهل ضرورة تجديد الوكالة الشعبية للمجلس النيابي بعد الحراك الشعبي في الشارع او الاستخفاف بما حصل خلال الاسبوعين الفائتين”.
وردا على سؤال، قال: “إن البيان الوزاري للحكومة المستقيلة كان أكثر تقدماً من الورقة الإصلاحية التي قدمتها الحكومة قبل استقالة الرئيس سعد الحريري، والتي لم تقابل بالترحيب العارم لان الناس فقدت ثقتها بالوعود المتكررة “.
وعن الموضوع الاقتصادي والمالي، قال: “صحيح ان مصرف لبنان نجح في استيعاب تداعيات الاحداث الاخيرة ، لكننا بحاجة الى جهد كبير وتضحية من الجميع لتجاوز المرحلة الصعبة ويجب اتخاذ إجراءات اقتصادية قوية في اسرع وقت . لا اتمنى ان نصل الى يوم تفرض فيه علينا اقتراحات صندوق النقد الدولي بل يجب منذ الان لبننة بعض اقتراحاته لتتماشى مع البيئة الاقتصادية والاجتماعية اللبنانية”.