بينما ينتظر اللبنانيون تحديد موعد الإستشارات النيابية الملزمة وفقاً للدستور ولا سيما المادة 53 منه من أجل تسمية وتكليف الرئيس العتيد للحكومة الجديدة بعد استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، بدأ يُطرح الكثير من الأسئلة وتبرز المخاوف لدى بعض القوى والأطراف السياسية تجاه المرحلة المقبلة.
طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الأربعاء النيابي بالإستعجال في تأليف الحكومة وفتح الطرقات، مشيراً إلى أن “البلد لا يحتمل المزيد من المتاعب والمخاطر اقتصادياً ومالياً”،جازماً أن”الوحدة والانفتاح والحوار بين بعضنا البعض كلبنانيين يجب أن تسود المرحلة المقبلة”.
وحذر من “فقدان الأمل بالأمن في لبنان”، مبدياً خشيته من “الضغوط الدولية ابتداء من اليوم (أمس)”.
مواقف بري التي لم تتطرق الى مسألة الإستشارات والتكليف والشخصية التي قد يسميها وكتلته النيابية، ترجمتها مصادر نيابية بأنها تُعطي الأولوية لحفظ الاستقرار العام قبل أي شيء وبالتالي فإن بقية الأمور رهن المشاورات السياسية التي بدأت منذ إعلان الحريري استقالة الحكومة، لا بل كانت سبقتها لثني الحريري عن موقفه قبل التوافق على مرحلة ما بعد الإستقالة.