* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
الحدث المحلي يتفاعل، والقضاء أصدر مذكرة توقيف وجاهية بحق رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، لتطاوله على فقيد لبنان الكبير البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.
وفي المحليات أيضا، تحضيرات لجلسة مجلس الوزراء ليل غد، على أن تقر الموازنة في جلسة مقبلة بعد أيام في القصر الجمهوري.
وتعتمد الموازنة في مشروعها على تقشف كبير، يعيد التوازن المالي ويمهد لتنفيذ مقررات مؤتمر “سيدر”، بعدما سرت شائعات على انسحاب بعض الدول من التزاماتها إذا لم يقم لبنان بالإصلاحات المطلوبة.
ويبقى الحدث الكبير في المواجهات الكلامية بين واشنطن وطهران، حول احتمالات الحرب، ليس فقط بين أميركا وإيران في محور واحد، وإنما في محاور عدة في المنطقة، انطلاقا من قراءات أميركية تتماشى مع تهديدات طهران، بأن الأذرع التابعة لإيران لن تسكت بحال اندلاع الحرب، وهذا يعني التوتر في عدد من الدول.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”
الكلام السفيه الذي تفوه به الدكتور بشارة الأسمر، رئيس الاتحاد العمالي العام وعضو مكتب المجلس الاقتصادي والاجتماعي، لاقى استنكارا شاملا من مختلف اللبنانيين. كما لاقى إجراءات قضائية تمثلت بتوقيف الأسمر بقرار من النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي عماد قبلان، بعد الاستماع إلى إفادته؛ على أن تستكمل الإجراءات بعد غد الاثنين بالاستماع إلى الأشخاص الذين كانوا موجودين.
أما الموازنة، وبعد كلام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في افطار السراي أمس، فيتوقع أن يكون الأسبوع الطالع أسبوع إقرارها في الحكومة، وفي هذا الإطار رفض وزير المال علي حسن خليل تضييع المزيد من الوقت في مناقشة الموازنة، مشددا على ضرورة الانتهاء من دراستها غدا وإلا سيكون الأمر مكلفا على البلد والاستقرار.
أما إقليميا، وفي تطور بارز، فقد وافقت المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى على طلب أميركي بإعادة نشر قواتها بمياه الخليج، فيما حذرت البحرين مواطنيها من السفر إلى العراق وإيران، وطالبت مواطنيها في البلدين بمغادرتهما فورا.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
تبتهل أن يحفظ لها الله أولادها الأربعة، الأم “جمالة” اليمنية لم تعلم أن “حمالة” الحطب في هذا العصر بنار حقدها قد خطفت فلذات أكبادها. ما أغنى عنها مالها، ما أغنى عنها نفطها وملياراتها، وما حبكت من مكائد وارتكبت من جرائم بحق أهل اليمن. وما تقرعه من طبول حرب جديدة في الخليج. ستصلى نار الخيبة، فأسيادها الأميركيون يتهيبون النزال نيابة عنها، وترامب ما زال ينتظر على أحر من الجمر أمام الهاتف اتصالا من الايرانيين، فالرئيس الأميركي، بحسب وسائل اعلام أميركية، يشعر بخيبة الأمل ازاء نهج الصقور في ادارته، بالدرجة الأولى جون بولتون ومايك بومبيو، ويبدي قلقا من أن تصرفاتهم قد تجر أميركا إلى حرب مع إيران، فيما الصهاينة الذين صبوا الزيت على النار بالتحريض على الجمهورية الاسلامية يلوذون بالصمت هذه الأيام، يتخوفون من أن يكونوا أول من يدفع الثمن الباهظ لأي مواجهة محتملة.
في لبنان، هل ينجو البلد من مواجهة بين الدولة والقطاعات المختلفة، على خلفية الموازنة. وزير المال يؤكد أن الجلسة الأخيرة ستعقد غدا لتحال بعدها إلى لجنة المال والموازنة. ونفى خليل في دردشة مع الاعلاميين كل ما يتم تداوله عن اقتطاع من رواتب ومكتسبات الموظفين في القطاع العام من موظفين وعسكريين وجامعيين وقضاة وغيرهم.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
بشارة الأسمر. اسم واحد صار بين ليلة وضحاها يختصر كل مصائب البلد. هكذا، وبأقل من ثلاثين ثانية، وضع رئيس الاتحاد العمالي العام نفسه في مواجهة مفتوحة مع الكنيسة، والقوى السياسية، وجميع اللبنانيين، وصولا إلى آخر ناشط على “فايسبوك” أو مغرد عبر “تويتر”، حيث احتدم السباق على اصدار بيانات الاستنكار، والادلاء بتصريحات الادانة، ليبلغ الأمر بالبعض حد نظم أشعار الهجاء بحق من استسهل الاستهزاء برأس الكنيسة المارونية الراحل، وبمفهوم القداسة، بكلمات يندى لها الجبين، ولا ينفع معها اعتذار.
الثابت حتى الآن أمر واحد: التحرك السريع للقضاء بمواكبة من وزير العدل البرت سرحان، الذي تابع الموضوع منذ البداية. أما الانطباع العام غير المثبت حتى اللحظة، فما يتداوله البعض عن أن مساعي استيعاب الصدمة قد بدأت، ومحاولات اللفلفة قد انطلقت، جريا على العادات السيئة السابقة، التي يسجل للعهد الحالي أنه وحده من أقدم على مواجهتها، وتجرأ على خرقها في أكثر من ملف.
وفي انتظار ما ستؤول إليه هذه القضية، كثيرون عادت بهم الذاكرة إلى موقف الأسمر وممارساته في ملف المولدات وغيره. لكن، الجميع- ومن دون أي استثناء- تذكروا في الساعات القليلة الماضية، سؤالا واحدا طرحه ذات يوم وزير الاقتصاد والتجارة السابق رائد خوري على رئيس الاتحاد العام، وبأكثر من صيغة: “عم تنزل عالشغل يا بشارة؟ عم تلتزم بالدوام يا بشارة؟ ليش ما عم توجه عالاهراء يا بشارة”؟.
وبما أن الأجوبة المطلوبة كثيرة، وقد تأخر صاحب العلاقة في تقديمها، فلا ضير ربما من اضافة سؤال أخير إليها، باسم جميع الناس، عسى الجواب يأتي هذه المرة، في غمرة التطورات المتسارعة: ليش بعد ما استقلت… يا بشارة؟. ألم تقرأ حتى بيان المكتب الاعلامي في الصرح البطريركي الذي صدر هذا المساء؟، فالبيان أيد بكل وضوح ردات الفعل الرسمية والشعبية، ومن بينها الصادرة عن المؤسسات البطريركية والرابطة المارونية التي قابلت هذا التصرف اللامسؤول بالبيانات المطالبة بالاستقالة والمقاضاة، ونوه بتحرك النيابة العامة الفوري.
وفي كل حال، خلص بيان بكركي إلى القول إن الكلام الذي صدر يفقد صاحبه حكما الأهلية للإضطلاع بمسؤولية تتعلق بالشأن العام، ويلزمه بالاعتذار من روح المثلث الرحمة البطريرك صفير ومن جميع اللبنانيين الذين أساء إليهم بكلامه، ولو أن أبواب المغفرة تبقى مفتوحة دائما أمام كل تائب، فإن أبواب الصرح البطريركي ستبقى مقفلة أمامه إلى حين تكفيره وتعويضه عن خطيئته بما يحفظ قدسية وفاة البطريرك الكبير وكرامة اللبنانيين.
****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
بشارة الأسمر: استقل، الإعتذار لا يكفي، كذلك التوقيف. فاعتذارك لا يقنع أحدا لأنك ما كنت لتعتذر عن اهانتك البطريرك صفير، لولا الضجة التي أثيرت، ولولا خوفك على منصبك وربما على سلامتك. أما التوقيف فتدبير قضائي لا بد منه إنطلاقا من أحكام القانون.
استقالتك أكثر من ضرورية يا بشارة الأسمر، فأنت في ما فعلت ارتكبت جريمة موصوفة ومكشوفة بحق ثلاثة، فالعمال الذين انتخبوك وهم شرفاء لا يقحمون التعابير اللاأخلاقية التي استعملتها في شؤون الدين. كذلك أخطأت بحق المسيحيين عبر اهانتك مفهوم القداسة وتحويله إلى وسيلة لتمرير نكتك الثقيلة والسمجة. وأخيرا أخطأت بحق لبنان لأن البطريرك صفير ليس بطريرك الموارنة فحسب، بل بطريرك الوطن والاستقلال. لهذا كله نقول لك مرة جديدة: بشارة الأسمر استقل واجعل الناس ينسون أنك كنت في يوم من الأيام مسؤولا عن قيادة العمال، فيما أنت عاجز حتى عن حل أزمتك ومشاكلك الخاصة.
بشارة الأسمر “ما حدا رح يوقف معك”، فالعجز الجسدي الذي أعلنته نم أيضا عن عجزك الأخلاقي. إن لسانك الملطخ بالبشاعة لم يسمح لك بالترحم على رأس كنيسة أنت منها، فانزلقت إلى رذيلة فكرية بشعة تشبهك قلبا وقالب، من شعر رأسك المفقود الذي تحاول استعادته إلى أخمص القدمين اللتين لم تعد تحملهما الأرض من شدة انتفاخك.
بشارة الأسمر أنت لم تكتف بأنك موظف غائب عن المرفأ، وفي رصيدك عدة انذارات من الوزراء المتعاقبين. وأنت لم تكتف بأنك صاحب ثروة لا نعرف مصدرها ما دمت عاجزا عن العمل وعن أمور أخرى أيضا، لذا قررت أن تتوج مسيرتك بكلام ينم عن حقيقة نفسيتك وعن قلة مسؤوليتك وعدم جدارتك.
وفي السياق لن ننسى زملاءك الضاحكين على نكتتك البذيئة، فهم بصفراويتهم شركاء في الجرم أيضا. وإذا كان بطريركنا العظيم أدار لهم الأيسر من عليائه، فنحن نصر على أن ندير لهم أصابع الاتهام، لأنهم شركاء لك في فعلتك السفيهة والمبتذلة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
عشر كلمات أو أكثر بقليل، تفوه بها رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، بأسلوب استهزاء وسخرية، في حق البطريرك الماروني الراحل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، كانت كافية لإشعال قضية رأي عام، لم يكن في الإمكان إطفاؤها لأنها مست، بأسلوب مقزز، شخصية وطنية روحية، أجمع اللبنانيون، ونادرا ما يجمعون على شيئ، أجمعوا على كونها لعبت دورا وطنيا، وساهمت مساهمة فعالة في أكثر من إنجاز على مستوى الوطن.
البطريرك صفير كسرت الأعراف من أجله، ورفعه اللبنانيون إلى مستوى الأيقونة، على ما وصفه البطريرك الراعي، وجاء وداعه تاريخيا ليعطى الرجل حقه، وليدخل التاريخ من الباب العريض.
في هذه اللحظة، وعند هذا الشعور، جاء كلام بشارة الأسمر، الرجل الذي يفترض أن يكون ممثلا لشريحة واسعة من اللبنانيين، هي شريحة العمال، فكيف يمثلهم، وبأي منطق يتحدث باسمهم، وهو الذي يتحدث بأقذع العبارات وأكثرها سوقية؟.
بكل المقاييس لا يمكن تبرير ما قاله بشارة الأسمر، لا بالمقياس الأخلاقي ولا بالمقياس القانوني، فهل هكذا يتفوه من يفترض فيه أن يكون قدوة العمال؟.
ولأنه وصل إلى هذا الدرك، فقد كان من السهولة إدانة ما قاله، ومن الصعوبة، إلى درجة الإستحالة، إعطاؤه أسبابا تخفيفية، فكان الإستعجال في الخطوات القضائية التي أدت إلى توقيفه، وكان تلاحق المواقف التي دانت ما قاله، وأبرزها الموقف الذي صدر هذا المساء عن الصرح البطريركي الذي رأى أن كلام الأسمر يفقده حكما الأهلية للإضطلاع بمسؤولية تتعلق بالشأن العام.
الترقب غدا سيكون للجلسة الخامسة عشرة لمجلس الوزراء، لمتابعة البحث في موازنة عام 2019 التي شارفت منتصفها. موقفان بارزان عشية الجلسة: الأول لوزير المال علي حسن خليل الذي انتقد إطالة الوقت بالقول: “لن نقبل أن نضيع وقتا أكثر في مناقشة الموازنة، فكل الكلام قيل وعلينا أن ننتهي غدا وإلا سيكون الامر مكلفا على البلد والإستقرار”. وعن خفض الرواتب قال: “هذا ما لن نقبل ولن نسير به”.
الموقف الثاني للوزير جبران باسيل أدلى به قبل دردشة الوزير خليل، وقال فيه: “لم يعد في إمكاننا ان نعيش بموازنة من دون اقتصاد”، ليضيف: “حين نناقش نتهم بأننا نؤخر الموازنة”.
بين هذين الموقفين، هل يتصاعد الدخان الأبيض للموازنة من السرايا غدا؟.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
على بعد يومين من وداع تاريخي، ورحيل متألق بحب الرعية، حقق البطريرك مار نصرالله بطرس صفير أولى المعجزات: فعلق إضراب العدليات، فتحت النيابات في عطلتها، وسجن بشارة الاسمر عقب رجم طاول اعتداءه على المقامات.
يوم “السبت الأسمر” بدأ منذ ليل الجمعة، عندما تحركت الدولة والأحزاب المعنية والكنيسة، وجرى إيقاظ القضاة من اعتكاف على الموازنة. ومن لم يتسن له استصدار بيان الإدانة ليلا، استلحق نفسه في وضح النهار.
لا جملة في كلام رئيس الاتحاد العمالي العام يمكن أن يتحد عليها، ومواقفه جاءت مخزية، محرجة، مدانة إلى كل صنوف وصف الأفعال الفاضحة، لكن الدولة بحاضرها وماضيها، هدمت الهيكل على رأس الصرح وسيده ذات حرب، وضمنا أولئك الذين تقدموا صفوف مراسم الجناز. وبشهادة من البطريرك الراعي في يوم الرحيل، فإن الكاردينال صفير لاقى إساءة معنوية وجسدية، وانطبقت عليه الآية الانجيلية “سينظرون إلى الذين طعنوه”.
هو تذكير بالماضي، سجله سيد الكنيسة على الحضور، ولو اتبع الصوت والصورة لأعاد إلى أذهان الناس شريطا مصورا تبدو فيه “الرعية” تفتك بالبطريركية.
لا عزاء للأسمر. وأقواله ستدخل التاريخ من أسوأ سمعته، غير أن الطوباويين من أهل السياسة اليوم، قد دخلوا في مباراة تسجيل الموقف والمزايدات، وشعروا بالنصر لأنهم “قبضوا على فاعل” تسبب بأذية من نوع الخطيئة. ولو عاد صفير حيا، لما ترك أبواب المزايدات مفتوحة على مصارعة سياسية، ولاتبع خطى المسيح وهو الذي مشاها يوما على طريق مصالحة الجبل، وغفران آثام حرب قتلت ما قتلت. فعنوانه بعد الوفاة “مثلث رحمة”، وهو المتدرج في أيادي القديس البابا يوحنا بولس الثاني الذي زار من حاول اغتياله في السجن وعفا في لحظة إيمان.
لكن السياسيين وجدوا ضالتهم اليوم في شريط فيديو مسيئ يخدم المعركة في من يدافع أكثر، ومن يحق له أن يمثل المسيحيين أكثر في قارة لبنان العظيمة.
ومرة جديدة، ليس لبشارة الأسمر أي عذر، وإذا كانت هناك من محاكمات يستحقها فستكون على تطويعه الاتحاد العمالي العام خدمة للسياسيين، وعلى عدم تحويل هذا المحفل العمالي الكبير إلى أداة ضغط على السلطة لتحقيق مطالب الناس. أما كلامه عن الكارينال الراحل فتصنيفه في القضاء، وليس لأهل السياسة ممن يرتكب بعضهم رذائل يومية أن يحاضر اليوم في العفة.