أشار الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد إلى أن “الحكومات المتعاقبة قد حملت الشعب اللبناني 100 مليار دولار ديون، كما أنفقت 250 مليار خلال العشرين سنة الماضية، دون أن يكون ل 4 مليون هم مجموع اللبنانيين رعاية صحية شاملة ، وجامعة وطنية حديثة وعصرية، وفرص عمل، وسياسات اسكانية، وضمانات اجتماعية، أو صناعة متطورة، أو زراعة متطورة، ولا طرقات ونقل عام، ولا معالجة للنفايات والصرف صحي. لبنان يعاني من كل هذه المشاكل دفعة واحدة، والشعب يتهم هذه السلطة بسرقة ونهب هذه الأموال، ومن حقه ان يطالبها بالاستقالة والرحيل. ولكن السؤال الأهم: كيف نمنع الأجندات الخارجية من التدخل بالشأن اللبناني؟ وكيف نستطيع تجاوز هذه الازمة؟”.
وقال: ” نحن نريد ان نتجاوزالأزمة ، وندعو إلى معالجة وطنية وسياسية لها تجنباً لانفجار الأوضاع. هناك انهيار مالي وانهيار اقتصادي، ولا نريد أن نذهب إلى انهيار أمني أيضاً. نحن حريصون على أن تعالج هذه الأزمة بخلفية وطنية وبطرح سياسي وبمعالجة سياسية حقيقية”. ودعا إلى “استقالة الحكومة، ولنؤسس للتغيير، ونتفق على حكومة انتقالية ترضي الناس، ويكون لها وظائف ومهام محددة لفترة زمنية محددة للخروج من الازمة والانتقال لوضع جديد في لبنان، بعيداً عن المحاصصة الطائفية والمذهبية التي شرّعت الفساد، والتي منعت الحقوق الأساسية عن اللبنانيين”، مضيفاً ” هذه الفترة الحرجة في تاريخ لبنان يجب أن نتجاوزها. الحركة الشبابية الكبيرة تريد دولة عصرية. ويتوجب على السلطة ان تعترف بهذه الحركة وأن تسلم بوجودها، وان تقول ان هناك متغير قد حصل.
إن الائتلاف الحكومي الموجود الآن لا ننكر وجوده، فهو يملك حيثيته، وله وجوده في الحياة السياسية اللبنانية. لكن الائتلاف الحكومي قد أقصى السياسة من الحياة اللبنانية، هو صادر الموالاة والسلطة وصادر المعارضة، والغى كل شيء آخر.