ثمن الحزب السوري القومي الاجتماعي مضمون كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى اللبنانيين، التي أكدّ فيها على المطالب المحقة، والالتزام بتنفيذ الورقة الاصلاحية ومحاربة الهدر والفساد وتغيير المقاربات الاقتصادية وتطوير النظام السياسي وضرورة مغادرة الذهنية الطائفية والمذهبية التي حكمت لبنان منذ تأسيس النظام الطائفي الذي هو علة العلل، معتبرا ان هذه المواقف غاية في الأهمية، لأنها لا تعبر فقط عن تفهم وجع الناس وتبني مطالبها المحقة، بل تشخّص واقع الداء الذي يفتك بلبنان، ألا وهو النظام الطائفي.
وفي بيان له راى الحزب ان الناس أسمعت صوتها، والمطلوب أن تنتظر وتراقب تنفيذ تعهدات والتزامات الحكومة والمسؤولين في الدولة، وهذا هو المسار الطبيعي للأمور، والكل مطالب بتحصين البلد ضد محاولات بعض الأطراف والجهات ركوب موجة التظاهرات لحرفها عن هدفها الحقيقي، معتبرا ان صرخة الناس رفضاً للضرائب وسياسات الإفقار والتجويع وبوجه النظام الطائفي من جهة، وتأكيد المسؤولين الرسميين على أحقية المطالب وضرورة قيام الدولة المدنية من جهة أخرى، فرصة تاريخية لبناء دولة لا طائفية عادلة وقوية، وإن ترجمة هذه الاتجاه يتم عن طريق تشريعات عصرية وفي مقدمها قانون جديد للانتخابات النيابية يحقق صحة التمثيل يقوم على أساس لبنان دائرة واحدة واعتماد النسبية خارج القيد الطائفي.