أحمد الحاج – خاص ليبانون تايمز
تتواصل العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، ليومها التاسع على التوالي، فيما تقف روسيا بين الطرفين السوري والتركي لمنع اي اشتباك بينهما، بعد أن أكدت أنها لن تسمح بذلك.
هذا ما شدد عليه مبعوث موسكو الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف في تصريحات للصحفيين على هامش زيارة الرئيس فلاديمير بوتين الرسمية لأبوظبي حيث قال: “هذا ببساطة غير مقبول … وبالطبع لن نسمح به”، واصفا الهجوم التركي بأنه “غير مقبول”.
وأكد لافرنتيف أن روسيا توسطت في اتفاق بين القوات الحكومية السورية والقوى الكردية مما سمح بدخول القوات السورية منطقة يسيطر عليها الأكراد، مضيفاً أن المحادثات بين الأكراد ودمشق جرت في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا وأماكن أخرى.
مصادر مطلعة ومتابعة للعملية العسكرية التركية كشفت لـ”ليبانون تايمز” عن وجود اتصالات بين مسؤولين أتراك وسوريين لتجنب أي صراع بين البلدين.
وتابعت المصادر نفسها، أن تركيا همها الأول والأخير القضاء على الخطر الكردي الذي يستهدفها، وبعد التخلص منه لا مشكلة لديها لحوار جدي مع سوريا رغم صعوبة تقبل الفكرة على الشعبين السوري والتركي، ولكن على مبدأ القاعدة القائلة أنه “في السياسة لا صديق دائم ولا عدو دائم”.
كما أشارت المصادر أن انتهاء الخطر الكردي بالنسبة للأتراك سيسقط ورقة إدلب التي كانت ورقة رابحة بيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولكن سيتخلى عنها بشرط ضمان التخلص من خطر الأكراد.
وفي سياق متصل، بتداعيات العملية العسكرية التركية تحدثت مصادر مطلعة لـ”ليبانون تايمز” عن اتفاق عراقي ـ أميركي لنقل 32 ألف شخص من عائلات عناصر تنظيم “داعش” الارهابي من مخيم الهول، الواقع شرق مدينة الحسكة السورية إلى داخل الأراضي العراقية في منطقة الحدود بين البلدين.
وقالت المصادر إن الحكومة العراقية وافقت على استقبال عائلات عناصر التنظيم من نساء متزوجات من رجال عراقيين أو أطفال من أم عراقية أو أب عراقي، حصرا.
واستنادا إلى مصادر أمنية عراقية، فإن عملية نقل عائلات تنظيم “داعش” تجري بإشراف عراقي أميركي، نحو مناطق بالقرب من بلدة ربيعة، أو مناطق محيطة ببلدة البعاج نحو مدينة الموصل في شمال العراق، وأكدت هذه المصادر أن هناك مخاوف عراقية ـ أميركية من بقاء عائلات عناصر التنظيم داخل مخيم الهول شرق الحسكة، حيث يمكن ان تقوم القوات التركية والجماعات السورية الحليفة لها بإطلاق سراح هذه العائلات التي تضم، بحسب المصادر الأمنية في بغداد، نساء تدربن على فكر التنظيم المتطرف، ولا زلن يبايعن التنظيم.