كشفت معلومات لـ”الجمهورية”، إنّ مجلس الوزراء امام مهمة صعبة، ذلك انّ الاصلاحات تتطلّب ترجمتها خطوات وصِفت بالموجِعة، وتستبطن سلة واسعة من الضرائب والرسوم، وبالتالي، فإنّ التوافق عليها دونه عقبات واضحة، بالنظر الى الانقسام الوزاري حيالها.
وقالت مصادر وزارية لـ”الجمهورية” انّ جلسة اليوم هي لإخراج الموازنة من “سوق المناقشات العقيمة”، وأعربت عن خشية جدية من ان يستغرق البحث فيها ما استغرقته موازنة العام 2019، جرّاء الأسلوب “السفسطائي” الذي يجري اعتماده.
ولفتت الى “انّ البحث بين ان تَتضمّن الموازنة الجديدة سلة من الإصلاحات او ان تكون منفصلة عنها، يهدّد بإمكان العودة الى مناقشات لا تنتهي. وهو نقاش يمكن ان يتجدد بين فريق يدّعي الإصلاح ويتهم الآخرين بتجاهله، بينما الجميع يؤكدون الالتزام امام المجتمعَين العربي والدولي والمؤسسات المانحة بالبَت بالإصلاحات المطلوبة لتسييل مليارات سيدر واستدراج الإستثمارات”.
وقالت مصادر وزارية مقرّبة من بعبدا لـ”الجمهورية”: “من الضروري ان تنتهي مناقشات الموازنة اليوم، على أن تعقد الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء الخميس المقبل في القصر الجمهوري في بعبدا، للبَت بها نهائياً وإحالتها الى المجلس النايبي ضمن المهلة الدستورية”.