ينصح الأطباء بالتلقيح ضد الإنفلونزا قبل بداية موسم المرض، ولكن ليس هناك ما يمنع من التلقيح ضده في أي وقت، وتقول الدكتورة، أميرة ناصر، الخبيرة في مجال طب الأسرة: “يستمر موسم الإنفلونزا من تشرين الأول لغاية نيسان، ويجب من الناحية المثالية التلقيح ضد المرض قبل أسبوعين من بداية الموسم لتطوير مناعة الجسم، ولكن مع ذلك يمكن التلقيح ولو في وقت متأخر”.
ويضيف سكوت باولي، من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنه ينصح بالتلقيح قبل نهاية شهر تشرين الأول ضد الإنفلونزا، إلا أن التلقيح بعد ذلك ممكن أيضا ويجب أن يبقى اللقاح في متناول كل شخص طوال الموسم.
ووفقا للدكتورة ناصر، يمكن تأخير التلقيح إذا كان الشخص يعاني من درجة حرارة مرتفعة، في حين الزكام والسعال ليسا سببا عائقا للتلقيح”.
وينصح الأطباء في الولايات المتحدة بالتلقيح سنويا ضد الإنفلونزا جميع الذين بلغ عمرهم نصف سنة وأكثر، ويؤكدون على أن “التلقيح ضد الإنفلونزا مفيد بصورة خاصة لمن بلغ 65 سنة وأكثر، خوفا من حصول مضاعفات بسبب المرض”، لأن جهاز المناعة عند كبار السن ضعيف خاصة أمام الإنفلونزا، لذلك يلقحون بلقاح خاص يحتوي على نسبة أعلى من الفيروسات المعطلة.
وعلى الرغم من أن اللقاح لا يضمن 100% عدم الإصابة بالمرض، إلا أنه ضروري، حتى وإن بلغت فائدته 60%، فهو أفضل من الصفر، وبحسب البيانات الإحصائية الأمريكية يخفض التلقيح ضد الإنفلونزا عدد المرضى بنسبة 40-60%. ومع ذلك لا يمكن التكهن بالنسبة التي ستكون في السنة الحالية.
وتلفت الدكتورة ناصر، الى أن “التلقيح ليس مسألة شخصية، بل مساهمة في الحفاظ على صحة المجتمع”، وتضيف “الإنفلونزا مرض خطير جداً لذلك أنصح الجميع عند ظهور أبسط الأعراض مراجعة الطبيب فورا”، مشيرة إلى أن هذه مسألة حيوية للصغار والكبار.