بتول فواز
عاد الأنصار إلى بيروت وبحوزته 3 نقاط غالية، بعد تألّقه للمرة الثانية على التوالي على ملعب بلدية طرابلس، محققاً فوزاً ساحقاً على الصفا بنتيجة (4-1).
إستطاع المهاجم السنغالي الحاج مالك أن يسجل الهاتريك في المباراة، في الدقائق 18 و50 و81، فيما سجل الهدف الآخر اللاعب حسن شعيتو موني، أما هدف الصفاء كان من توقيع اللاعب كريم سام.
الكتيبة الخضراء عادت إلى سكتها الصحيحة، ونجح المدرب السوري نزار محروس في اجتياز مرحلة الخطر التي كانت تهدد مستقبله مع الزعيم، جراء ثغرات فنية كانت قد إرتكبت في المرحلة التحضيرية للدوري لموسم 2019-2020.
صفقات نبيل بدر بدأت تحصد ثمارها، بدءً من قائد منتخب لبنان النجم حسن معتوق، وصولاً إلى نزاهة المرمى، بالتعاقد لخمس سنوات مع الحارس نزيه اسعد (قادماً من طرابلس)، خاصة بعد خوضه موسماً منصرماً صعباً مع ناديه الأم، والذي كان أحد أبرز جنوده، في بقاء طرابلس في دوري الأضواء.
أنصارياً، يُسجل لأسعد سرعة البديهة والبراعة في التصدي لأخطر الكرات التي من الممكن أن تهز شباك القلعة الخضراء، حتى بات الحارس الأساس وحامي العرين في شتى مباريات الزعيم منذ إنطلاق الدوري.
مدير نادي الأنصار الأستاذ بلال فراج، وفي تصريح خاص ل “ليبانون تايمز”، نوه بالمباراة التي قدمها لاعبوه نتيجةً وأداءً، وأضاف: كنا بحاجة إلى هذا الفوز، لاستعادة اللاعبين ثقتهم بأنفسهم، واعداً بالتحضيرات المكثفة في فترة الأسبوعين القادمين، مما يثبت جدارة الأخضر بالمنافسة على اللقب.
بدوره، علق الحارس نزيه أسعد بالقول: الانصار فريق يطمح للبطولة، كنا نستطيع أن نسجل أهداف أكثر، أداء اللاعبين يبرز بشكل تصاعدي بفعل روح الفريق، والتوزع الصحيح، خصوصاً بعد العقبات التي واجهتنا مع بداية الدوري، وتابع: الاصابات المتكررة في صفوفنا تمنع المدرب من الثبات على تشكيلة واحدة، الفريق بلاعبيه ال 23 نجوم، شاكراً الجمهور على مساندتهم في المباريات كافة.
ولا نستطيع إلا أن ننوه بهداف الدوري اللبناني لموسمين متتاليين، اللاعب السنغالي الحاج مالك تال، الذي يشكل ارباكاً في أرضية الملعب لدفاع اي فريق، والذي عاد إلى وضعه السوي والمميز، بتسجيله هاتريك في مرمى ربيع الكاخي (قادماً من الانصار).
التمركز الهجومي الساحق للأنصار، قابله كوارث دفاعية صفاوية، إتسمت بتباعد الخطوط بين لاعبي النادي الأصفر، نتيجة سوء التمركز والإنتشار، مما منح الأنصار أفضلية هجومية.
الزعيم رفع رصيده إلى 6 نقاط، متشاركاً صدارة الترتيب مع النجمة والبرج بالرصيد عينه، أما الصفاء فتجمّد رصيده عند 4 نقاط، تعادل وفوز وخسارة.
وإذا إستمرت الكتيبة الخضراء على هذا
المنوال، سنجد منافساً حقيقياً، بل مهدداً واضحاً، لنادي العهد الذي يتحضر على
الصعد كافة، لخوض نهائي كأس الإتحاد الأسيوي في بيونغ يانغ (حتى الآن)، منفرداً في
سماء البطولات، بعيداً عن “الدهاليز الكروية”.