أعلن وزير الصحة جميل جبق ممثلا رئيس الجمهورية ميشال عون في حفل العشاء الخيري السنوي لـ”مركز سرطان الأطفال في لبنان أن الوزارة ستزيد الدعم للمركز كلما استطاعت “لأن الأمر يرتبط بالأطفال الذين هم أعز ما يملك الإنسان، كاشفاً عن أن أمراض السرطان في لبنان تزايدت ثلاثة أضعاف في السنوات الأخيرة، ورأى أن هذا الارتفاع قد يكون عائداً إلى نسبة التلوث، آملاً في أن تثمر الجهود لتقليص هذه النسبة واستعادة النوعية الجيدة للحياة في لبنان.
وأكد جبق أن وزارة الصحة العامة تنظر بالاهتمام والرعاية إلى هذا المركز الذي قدم الكثير للأطفال في مجتمعنا ولا يزال ثابتًا في رسالته هذه بعد مضي سنوات على إنشائه، مشيراً إلى ان الخدمة الفاعلة التي يقدمها المركز لمعالجة الأطفال والتي تؤدي إلى شفاء غالبيتهم، تشكل الدافع القوي لتقديم الدعم للمركز، لافتاً إلى أنه قد تكون الدولة تأخرت في توفير هذا الدعم، لكننا قررنا في وزارة الصحة العامة المباشرة في دعم المركز وقد خصصنا في موازنة الوزارة ابتداء من هذا العام (2019) مبلغًا لهذا الغرض على أن تتضمن موازنة الوزارة للعام المقبل (2020) مبلغًا أكبر للدعم للمساهمة في تغطية الإحتياجات.
ولفت إلى أنه كلما استطعنا زيادة الدعم سنزيده لأن الأمر يرتبط بأطفالنا الذين هم أعزّ ما يملك الإنسان، وقد خفف هذا المركز الكثير من الآلام والأوجاع في منازل كثيرة في لبنان، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود لدعم المركز الذي لن يتمكن من الإستمرار نظرًا للتكلفة العالية للعلاجات، متمنياً عبور الأزمة المالية الخانقة التي تنعكس تقشفًا في مجالات عدة”، أسف لكون لبنان يتصدّر الخريطة العالمية لناحية إنتشار مرض السرطان.
وأشار جبق إلى أن الإحصاءات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية أظهرت تزايد أمراض السرطان في لبنان في السنوات الخمس عشرة الأخيرة إلى ثلاثة أضعاف، ما يمثل مشكلة كبيرة على صعيد العلاج الباهظ الكلفة، لافتاً إلى دراسات تشير إلى إرتباط تزايد انتشار السرطان بارتفاع نسبة التلوث، آملاً أن يثمر السعي في داخل الحكومة إلى إيجاد الحلول الناجحة لتقليص هذه النسبة واستعادة النوعية الجيدة للحياة في لبنان.