أعلنت السعودية، للمرة الأولى في تاريخها، السماح بالتحاق النساء بالأفرع الرئيسية للقوات المسلحة برتب عسكرية مختلفة.
ووفق صحيفة الشرق الأوسط السعودية، فتحت وزارة الدفاع السعودية باب القبول والتجنيد الموحد للتقدم إلى الوظائف النسائية العسكرية، لحاملات مختلف المؤهلات، في إطار تنفيذ رؤية المملكة 2030 الداعية إلى تمكين المرأة.
وتشمل الرتب العسكرية المتاحة للنساء: جندي أول، وعريف، ووكيل رقيب، ورقيب، في القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي والصواريخ الاستراتيجية والخدمات الطبية للقوات المسلحة.
ونقلت الصحيفة عن العميد الركن حسن الشهري، مدير مركز عمليات الدفاع الوطني السابق، قوله إن دخول النساء في أهم وزارة سيادية بالمملكة خطوة متقدمة بالاتجاه الصحيح.
وأوضح الشهري: هناك مجالات واسعة في الوزارة ستستوعب آلاف النساء القادرات على إحداث فارق في مواقعهن.
فيما اعتبرت عضو مجلس الشورى السعودي، هيا المنيع، في حديث للصحيفة ذاتها، أن القرار تأكيد على جدية صانع القرار السياسي في نجاح مشروع التمكين من دون استثناءات يفرضها العرف الاجتماعي أحيانا.
ووافقت المملكة في وقت سابق على إسقاط الولاية على المرأة في السفر ومنحتها قدرا أكبر من التمكين فيما يتعلق بشؤون الأسرة، مما يقلص أكثر صلاحيات ولاية الرجل.
بإسقاط نظام ولاية الرجل، يمكن القول أن المرأة السعودية قد نالت كل حقوقها الاعتبارية من الناحية الاجتماعية والسياسية، وأصبحت الآن في وضع أفضل كثيرا، لكن تظل نقطة ارتفاع نسبة البطالة بين السعوديات ومحدودية فرص العمل أمامهن هي التحدي الأكبر، حيث تبلغ نسبة البطالة بين السعوديات أكثر من 80%.