أكد رئيس الحكومة سعد الحريري على “العمل لتحقيق الاصلاحات المنشودة للنهوض بالبلد وتجاوز الازمة الصعبة التي يمر بها”، مشيرا الى انه “مهما شنوا من حملات ضدي ومهما قالوا او كتبوا او فعلوا سأستمر في العمل ولن أتوقف”، لافتا الى “اننا نمر باوضاع اقتصادية صعبة ولهذا علينا اتخاذ قرارات جريئة، وهذا امر غير قابل للنقاش لان ما لن نتحمله فعليا هو انهيار البلد”، معتبرا انه “كلما قمنا بإنجاز ما، يأتي من يهاجم هذا الانجاز، وبعض السياسين يدعي ان لا ذنب له بما يحصل، في حين ان ما نمر به هو بفعل الخلافات بين كل الاحزاب السياسية بمن فيهم المستقبل”.
وفي تصريح له خلال ترؤسه اجتماع “اللجنة الفنية لتنسيق الخدمات الضرورية في المحافظات”، أوضح الحريري أن “ما يهمني هو استكمال هذه الاجتماعات في موازاة تنفيذ المشاريع التي تطالبون بها، ولا سيما تلك التي تتصدر الاولوية في مناطقكم، وتحديد ما يمكن إدراجه منها، سواء في “سيدر” او لدى المنظمات الدولية او ما يمكننا نحن كدولة ان نساهم فيه”.
وأكد “أننا جميعا موظفون في النهاية، سواء كنا نوابا أو رؤساء بلديات أو غير ذلك، لأن الناس هي التي انتخبتنا. علينا أن نعمل لمصلحة كل المواطنين دون تفرقة، وأنا سأستمر في العمل ولن أتوقف، وسأقوم بالإصلاحات المطلوبة للنهوض بالبلد من الازمة التي يعيشها مهما شنوا من حملات ضدي ومهما قالوا او فعلوا أو كتبوا، لكنني لا استطيع ان اقوم بذلك من دونكم، فأنا في حاجة الى كل واحد منكم”، مذكرا بأن “هناك آلية معينة للنهوض بالبلد ونحن نسير بها، فهناك قوانين إصلاحية يجب إقرارها ووضع موازنة تقشفية وإجراءات مالية علينا القيام بها، ويجب أن نعض على جرحنا للقيام بذلك. بعض السياسيين سيقولون ما ذنبنا نحن؟ ذنبهم ان المصيبة حصلت بسببهم، كما ان الخلافات بين كل الاحزاب السياسية بمن فيهم “المستقبل” هي التي اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم”.
وشدد على “اننا نعمل الان على مسالة الفلتان لدى بعض الصيارفة وهذا الموضوع على سكة الحل. لا اقول ان لا مشاكل لدينا الا اننا نعمل ليل نهار لمعالجة الاوضاع الراهنة، في حين يعمد البعض الى ترويج اشاعات عبر الواتساب او غيره، وهذا ما نواجهه حاليا. فاذا كان البعض يعتقد أن الموضوع يتعلق بسعد الحريري فليأت شخص آخر، ولكن المشكلة ليست هنا، بل في إيجاد حلول اقتصادية ونقطة على السطر، فلم يعد بمقدورنا صرف أكثر من مدخولنا وتكديس الديون على البلد”.