ستمتلك القوات البحرية الروسية أكبر طائرة برمائية في العالم، فقد قررت روسيا أن تواصل العمل في مشروع تصنيع طائرة “أ-42” بعد أن تم تعليق العمل في هذا المشروع في عام 1993 ليتم استئناف العمل فيه لتطوير الطائرة التي أطلق عليها اسم “ألباتروس”، وإدخالها الخدمة العسكرية في القوات البحرية الروسية.
وسيتم تطوير طائرة “ألباتروس” إلى طائرة تقدر على مكافحة غواصات العدو الحربية، وإنقاذ المنكوبين من أفراد القوات الصديقة في البحر في كل الظروف. ومن أجل ذلك ستحصل الطائرة البرمائية على معدات وأسلحة متطورة من الطراز الأحدث.
وأكد مصدر عسكري لصحيفة “إزفستيا” أن وزارة الدفاع الروسية تطلب إنشاء طائرة قادرة على مكافحة غواصات العدو، وإنقاذ المنكوبين في البحر حتى أثناء العاصفة، بحيث سيتم تعزيز إمكانيات “ألباتروس” بأنظمة الرادار والمعدات الحديثة للبحث عن الأهداف وقيادة الطائرة ونظام الاتصالات الجديد، ومن الممكن تزويدها بمحركي “دي-27” حتى يصل مداها إلى 9.3 ألف كيلومتر، وستحصل أيضا على نظام التزود بالوقود في الجو.
وبعد تطويرها ستقدر طائرة “ألباتروس” على اكتشاف الأهداف المطلوب مواجهتها على سطح الماء وتحت الماء وعلى الشواطئ، وتحديد إحداثياتها، أي أنها ستقدر على القيام بمهمة الاستطلاع والاستخبار، وستقوم الطائرة عند الضرورة بتدمير الأهداف المكتشفة باستخدام ما تحمله من قنابل وصواريخ بحرية (طوربيدات)، وستضع الحواجز الملغومة ومضادات الغواصات.
وتمتلك طائرة “ألباتروس” إمكانية فريدة للبحث عن الغواصات عندما تطفو على سطح الماء، باستخدام الباحث الصوتي الغواص.
تعتبر طائرة “ألباتروس” من أكبر الطائرات البرمائية في العالم. ويبلغ طولها 45 مترا. ويمكن أن يصل وزنها عند الإقلاع إلى 90 طنًّا. وتم تدشين مشروع تصنيعها في بداية عام 1990. وفي عام 1993 تم تعليق العمل في المشروع عندما كانت الطائرة جاهزة بنسبة 80 في المائة.
وصممت طائرة “أ-42” أصلا للبحث عن المنكوبين في البحر وإنقاذهم. وكان يفترض أن يستفاد منها لإجلاء طواقم السفن والغواصات المنكوبة. وتتسع الطائرة لـ53 شخصا. وتحتوي الطائرة على غرفة مجهزة لإجراء عمليات جراحية وعلاجية.
وتتلخص الوظيفة الأساسية لطائرة “ألباتروس” بعد تطويرها، في رأي الأميرال فالنتين سيليفانوف رئيس أركان القوات البحرية الروسية الأسبق، في البحث عن غواصات العدو الحربية وتدميرها . وتمتلك الطائرة وسائط كفيلة باكتشاف الغواصات. ويمكنها أن تبحث عن الغواصات من سطح الماء في الظروف الجوية الملائمة.
ويضيف الأميرال سيليفانوف أن طائرة “أ-42” تجدي نفعا كبيرا عندما تستخدم للبحث عن المنكوبين في البحر وإنقاذهم، إذ يمكنها أن تطير إلى مكان وجود الغواصة أو السفينة المنكوبة بسرعة، وتهبط في أقرب مكان منها لمد يد العون إلى طاقمها.