تحدث الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك في مقابلة مع الإعلامية الكويتية فجر السعيد، وذلك للمرة الأول من تخليه عن الحكم في فبراير / شباط 2011.
ونشرت السعيد تغريدات، عبر حسابها الرسمي على “تويتر”، وذكرت فيها أن مبارك كشف لها أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت”.
وأضافت أنه تحدث عن “عواقب صفقة القرن، ومعلومات عن حرب السادس من أكتوبر واستعادة سيناء، بالإضافة إلى تأثير الدور الأمريكي والروسي في الشرق الأوسط”.
وقالت فجر السعيد، إن مبارك ذكر في لها أنها قال لرئيس وزراء إسرائيل الأسبق شيمون بيريز: “إنتوا عايزين تخشوا الجامعة العربية؟..ابعد عن الكلام ده..الجامعة العربية دي بيت العرب”.
وأضاف: “قلت لكلينتون بكل وضوح مفيش زعيم عربي يقدر يتنازل عن القدس. ومحاولة فرض حلول غير عادلة في قضية الشرق الأوسط بسبب اختلال موازين القوي لن تجعل أي سلام أو تعاون دائم بل قد تنفجر الأوضاع في أي وقت”.
ولم يسبق لمبارك أن أجرى حوارا صحفيا مصورا منذ الإطاحة به من الحكم وما أعقب من سنوات في السجون والمحاكم، فيما سبق للإعلامية الكويتية أن نشرت حوارا مكتوبا مع حسني مبارك في العام 2015 قالت إنها أجرته عبر الهاتف.
كما كشف الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، خفايا التفاوض بين سوريا، والكيان الإسرائيلي حول هضبة الجولان المحتلة، وعن رغبة رئيس وزراء الاحتلال آنذاك، شمعون بيريز، ضم دولة “إسرائيل” إلى جامعة الدول العربية.
ونقلت الإعلامية الكويتية فَجر السعيد، على حسابها في موقع “فيسبوك”، اليوم الأربعاء، مقتطفات من لقاء جمعها بمبارك في القاهرة، حول محادثات السلام مع الولايات المتحدة بشأن القدس المحتلة.
وقال مبارك: “خلال لقاء جمعني برئيس وزراء الاحتلال شمعون بيريز، قلت له: إنتوا عاوزين تدخلوا الجامعة العربية؟! ابعد عن الكلام ده. الجامعة العربية دي بيت العرب”.
وأضاف مبارك: “قلت لكلينتون بكل وضوح، لا يوجد زعيم عربي بإمكانه أن يتنازل عن القدس. ومحاولة فرض حلول غير عادلة في قضية الشرق الأوسط بسبب اختلال موازين القوى، لن تجعل أي سلام أو تعاون دائماً، بل قد تنفجر الأوضاع في أي وقت”.
وعن التفاوض بين السوريين والاحتلال، كشف مبارك أنه شجع إسحاق رابين، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، على التفاوض مع النظام السوري، “رغم تحفُّظهم على إطلاعنا على سير المفاوضات”.
واستطرد مبارك بالقول: “أبلغني رابين بالاتفاق مع سوريا بأنها ستأخذ أرضها، لكن نقطة الخلاف كانت في رفض السوريين إقامة علاقات وفتح سفارات. وعقب اغتيال رابين، أراد السوريون تنفيذ الاتفاق، لكن بعد مجيء نتنياهو كانت الفرصة ضاعت وانتهت”.
وأوضحت الإعلامية الكويتية أن مبارك تحدث معها عن عواقب صفقة القرن، وشارك معلومات عن حرب أكتوبر واستعادة سيناء، وتأثير الدور الأمريكي والروسي في الشرق الأوسط.