اكد رئيس” تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي خلال كلمة له في قاعة مبنى الامم المتحدة – مجلس حقوق الانسان في جنيف” ان الخطيئة التاريخية التي ارتكبت عام 1948 باغتصاب أرض فلسطين شكلت طوال العقود السابقة مصدر نزاعات دموية بين شعوب المنطقة، وكانت سببا لا يزال مستمرا لضرب الاستقرار في المنطقة كلها. وقد حاول المجتمع الدولي التكفير عن هذه الخطيئة ولو جزئيا عبر عدة اجراءات اما انشاء وكالة غوث اللاجئين الاونروا واصدار مجلس الامن لبعض القرارات ابرزها اقرار ضمان حق العودة للفلسطينيين، وكل ذلك بقي محاولات لا جدوى منها مع عدم اعتراف وتطبيق اسرائيل لأيٍ من قرارات مجلس الامن، ليس داخل الاراضي المحتلة فحسب بل في دول اخرى كلبنان وخصوصا القرار 1701 الذي تم خرقه اكثر من 24000 مرة منذ اعلانه”.
اضاف كرامي: “اليوم نحن على ابواب خطيئة أكبر، تتمثل بالتنصل من كل المواقف الدولية المتعلقة بالخطيئة الاولى عبر تحجيم دور الاونروا في دول اللجوء وخصوصا في لبنان واننا نطالب من هذا المنبر بمساعدة لبنان على تحمل اعباء اللاجئين كي نستطيع الاستمرار في أداء ھذه الهممة) وايضا عبر الغاء حق العود والتخطيط لترانسفير جديد واعلان القدس عاصمة للدولة اليهودية وضم الجولان المحتل ومؤخرا السعي الى ضم غور الاردن والضفة الشرقية واجزاء واسعة من الضفة الغربية والتلاعب بخريطة الشرق الاوسط في سبيل تثبيت يهودية الكيان الاسرائيلي وتوسعه على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة”.
وختم :”لعل هذا ابرز صفات صفقة القرن التي ستكون لعنة القرن والتي ستحمل النار والدمار للشرق الأوسط كله”.