اللبناني تعوّد “ما يقول فول ليصير بالمكيول” إلا أنه يمكن القول اليوم أن الأمور وضعت على السكة الصحيحة وفق مسارين ينتظران الترجمة العملية ليشهد لبنان إيجابيات على غير صعيد.
المسار الأول يتعلق بالموازنة التي اقترب مجلس الوزراء من إقرارها بعدما تم الإستغناء عن الجلسة المسائية المقررة اليوم فهل تكون خاتمة أرقام الموازنة في جلسة الجمعة المقبل في السراي أم أن الأمر بحاجة لوقت إضافي.
في مجلس النواب تأهبّ لإستقبال المشروع بعدما قرع الرئيس نبيه بري جرس إستعداد لجنة المال لتكثيف إجتماعاتها لدرس الموازنة ولو اقتضى الأمر عقد جلستين يومياً لإقرارها في فترة لا تزيد عن الشهر.
أما المسار الثاني فيتعلق بقضية ترسيم الحدود البحرية والبرية في ضوء أجواء لقاءات مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد في بيروت والتي وُصفت بأنها تسير في الإتجاه الإيجابي الصحيح وهذا مرده إلى الموقف اللبناني الموحد الذي يحفظ حقوق لبنان في مياهه وأرضه وثروته النفطية وفق ما قال الرئيس بري لنواب لقاء الأربعاء.
وبين الاربعاء والخميس يتوزع الحداد الوطني على البطريرك الكاردينال نصرالله صفير الذي نقل جثمانه من مستشفى أوتيل ديو بإتجاه بكركي حيث سُجي تمهيداً لتشييعه غداً في مأتم رسمي وشعبي إلى مثواه الأخير في مدافن البطاركة.
بعيداً عن كل تفاصيل المنطقة الساخنة يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى النكبة يحملون مفاتيح العودة ويتمسكون بحقهم في أرضهم لا تمنعهم نيران العدوان ولا صفقات قرن.