حذر برلماني روسي بارز من أن تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الإرهابيين بإدلب قد يحدث كارثة إنسانية، معتبرا أن حل مشكلة الجماعات الإرهابية هناك يتطلب سلسلة من العمليات المحدودة.
وكتب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي على صفحته في “فيسبوك” اليوم الأربعاء “أنه لا يوجد هناك مخرج سهل من الوضع في محافظة إدلب السورية، التي أصبحت خلال السنة الأخيرة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية بشكل كامل تقريبا”.
وأضاف: “من ناحية، ستتحول عملية عسكرية واسعة النطاق إلى كارثة إنسانية، ويحدث تدفق جديد للاجئين وستغضب تركيا، فأنقرة لا تخشى موجة جديدة من اللاجئين فحسب، بل وهزيمة المعارضة السورية الموالية لتركيا في إدلب، وفرض (الرئيس السوري) بشار الأسد سيطرته على الجزء العربي من سوريا بأكمله أيضا”.
وتابع: “من ناحية أخرى، من المستحيل إبقاء إدلب معقلا للجهاديين الذين يرهبون السكان المحليين ويهاجمون مناطق أخرى من البلاد في انتهاك لنظام خفض التصعيد. على ما يبدو، لا مفر من تنفيذ سلسلة من عمليات مكافحة الإرهاب دون الإقدام على هجوم واسع النطاق”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال في المؤتمر الصحفي الختامي للقمة الثلاثية حول سوريا في أنقرة الاثنين، إن “روسيا تعتزم دعم الجيش السوري أثناء عملياته المحدودة الهادفة إلى قطع دابر الخطر الإرهابي، حيث يظهر”، مشددا على أن “نظام وقف إطلاق النار لم يشمل الإرهابيين أبدا”.