كشفت دراسة جيولوجية بحثية جديدة أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة تكساس عما حدث في اليوم الأخير في حياة الديناصورات على سطح الكرة الأرضية.
وبحسب مجلة “ناشيونال جيوغرافيك”، فإن انقراض الديناصورات كان قبل 66 مليون سنة، حيث أن كويكبا هائلا ارتطم بسطح الكرة الأرضية، قبالة سواحل شبه جزيرة “يوكاتان” المكسيكية، وقد خلف هذا الارتطام سلسلة من الأحداث الكارثية التي أدت بنحو 75 في المائة من الأنواع النباتية والحيوانية إلى الانقراض.
وعما حدث في اليوم الأخير في حياة الديناصورات على سطح الكرة الأرضية، أن انقراض الديناصورات كان قبل 66 مليون سنة، حيث ارتطم كويكبا هائلا بسطح الكرة الأرضية، قبالة سواحل شبه جزيرة “يوكاتان” المكسيكية. وقد خلف هذا الارتطام سلسلة من الأحداث الكارثية التي أدت بنحو 75 في المائة من الأنواع النباتية والحيوانية إلى الانقراض.
وقدمت الدراسة دلائل على أن مثل هذه الأحداث وقعت بالفعل، في الساعات التالية لارتطام الكويكب الهائل الذي كان قطره يزيد عن 10 كيلومترات، وفي 15 دقيقة فقط انتهى عصر الديناصورات.
ويرجح الباحثون أن الارتطام الذي أدى لانقراض الديناصورات، ربما تسبب في حدوث زلازل وأمواج مد وجزر عاتية (تسونامي)، وحرائق في الغابات، وإطلاق كميات هائلة من الكبريت.
ووصف خبير الديناصورات، ستيف بروسات، ما حدث بقوله: “لم يمر أكثر من 15 دقيقة منذ أن فزع قطيع الديناصورات جراء أول صدمة تسبب فيها الضوء، أصبح جميع أفراد القطيع موتى الآن، وهو الشيء نفسه الذي انسحب على معظم الديناصورات التي كانت تعيش معهم، احترقت ساحات الغابات الوارفة، واندلعت النيران في أودية الأنهار”.
ودعم الباحثون هذه النظرية من خلال دراستهم وبتحليل عينة حفرية أخذت من باطن الحفرة التي سقط فيها الكويكب، وتعود العينة الى مقطع من سلسلة دائرية من التلال في الفوهة التي تسبب فيها سقوط الكويكب.
وتسببت موجات مد وجزر عاتية في تخزين فحم الخشب أيضا في الفوهة، ولا يستبعد الباحثون أن تكون هذه الموجات، قد تسببت في دفع مياه البحر إلى مسافات بعيدة داخل القارات المحيطة بالبحار، وربما حملت هذه المياه لدى عودتها للبحر مرة أخرى بقايا نباتية متفحم.
كما عثر الباحثون على أدلة على أن الهباء الجوي الذي كان يحتوي على الكبريت والذي انتشر في أرجاء الكرة الأرضية عقب ارتطام الكويكب بالأرض، تسبب في تغيير مناخ الأرض آنذاك، علماً أن الغبار الذي يحتوي على الكبريت يحجب ضوء الشمس جزئيا بشكل يشبه الأجواء عقب ثوران البراكين، مما يؤثر على انخفاض التمثيل الضوئي لدى النباتات وربما انهيار السلسلة الغذائية، مما أدى آنذاك إلى هلاك نحو 75% من جميع الحياة آنذاك.