أثنت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن على القرار السعودي “الغاء التحذير من السفر الى لبنان ورفع الحظر عن سفر الرعايا السعوديين”، واصفة الوضع فيه بأنه “مستتب ويوجد ارتياح وقبول لمستوى الاجراءات الامنية المتبعة”.
وقالت في حديث الى جريدة “عكاظ” السعودية: “لا يوجد اي خطر امني على جميع السياح الاجانب والمواطنين على الرغم من الاحاطة بمنطقة متأزمة”، مشيرة الى انه “بفضل تطور الاجهزة الامنية واحترافها اصبحت الاجهزة قادرة على القيام بعمليات استباقية حتى تقتلع الارهاب من جذوره”. واكدت “انه مضى 4 اعوام من دون وقوع اي حادثة امنية تذكر وهو ما يلغي اي مخاوف لدى اي سائح يرغب في زيارة لبنان”.
وكشفت “عن قيام الاجهزة الامنية بمجموعة من الاجراءات الامنية المستحدثة في مطار بيروت، فضلا عن التوسعات من اجل ان يظهر مطار بيروت الدولي في حلة جديدة من بداية حزيران المقبل لتخفيف الازدحام وتيسير حركة السياحة والسفر في موسم الصيف”.
وقالت انها سبق لها ان اعربت عن تأكيدها للسفير السعودي في لبنان وليد بخاري في خصوص “الاجراءات الجديدة التي تهدف الى تعزيز الجانب الامني”، مشددة على “التنسيق الدائم بين الاجهزة الامنية وتعليماتها بملاحقة اي شخص يستغل بطريقة غير مناسبة اي سائح يأتي الى لبنان”.
واوضحت عن “استحداث خط ساخن للسياح بالتنسيق مع وزارة السياحة لاستقبال اي استفسارات او شكاوى وبلاغات من قبل اي سائح مرتبط بالاجهزة الامنية في حال وجود اي حاجة تستدعي التدخل”.
وأكدت “ان ما يشاع عن سيطرة “حزب الله” على مطار بيروت عارٍ من الصحة”، مشيرةً الى ان “حزب الله” هو جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي في لبنان ويشارك في الانتخابات وله تمثيل في مجلس النواب والحكومة”، لافتة الى “ان رئيس الحكومة كان واضحا في قوله عن وضع الخلاف الاستراتيجي حول نزع الاسلحة جانبا، الى ان يحين وقت بحث هذه المسألة بعمق من خلال ما يعرف بالاستراتيجية الدفاعية”. واوضحت ان الرئيس سعد الحريري “يعمل في هذه المرحلة على الربط بين جميع الاطراف السياسية وطرح القرار ضمن اطار استراتيجية الدفاع الوطنية”.
ولفتت الى “ان وجود سلاح غير رسمي في الداخل هو حالة يجب ألا تستمر”، لانه يشكل مصدر قلق للكثير من الفئات اللبنانية، ولكن معالجة هذه القضية يجب ان تتم ضمن اطار اقليمي”، مؤكدة ان “الجيش وقوى الامن هي التي تقوم بحفظ الامن وهي التي تقوم بجميع الاجراءات الرسمية المتعلقة بالامن داخل لبنان”.
واشارت الى “ان المشكلة الكبرى التي يعانيها لبنان اليوم هي الملف السوري والنازحين الذي يكلفون الحكومة اللبنانية اعباء كبيرة سواء في البنى التحتية او المدارس اوالمجتمعات المضيفة والاقتصاد، وهو امر يعانى منه يوميا”، مؤكدة “التنسيق مع المجتمع الدولي لرفع الضرر ومساعدة النازحين”.
ولفتت الى “انه لم يكن هناك اي تدخلات خارجية في عملية تأليف الحكومة وهو شأن داخلي”، لكنها اعتبرت ان “لدى كل حزب من الاحزاب السياسية اللبنانية اجندة اقليمية معنية، لكن لم يكن هناك اي تدخل مباشر لجهات خارجية في مسألة تعطيل تأليف الحكومة.
واوضحت “انه منذ تسلمها لمهامها كوزيرة للداخلية سعت الى تغيير الصورة النمطية والذهنية عن وزارة الداخلية بأنها مرتبطة بالقمع والتضييق على المواطنين”، مؤكدة ان “وزارة الداخلية هدفها تطبيق القوانين وخدمة المواطن، مشددة على “تطبيق هذا الأمر بحذافيره وعدم حصول اي مخالفات تحت اي غطاء”، معربة عن وضعها “لمسة انسانية في التعامل مع عدد من القضايا مثل السجون والعنف ضد المرأة وعمل الجمعيات الاهلية”.
ولفتت الى “ان المرأة اللبنانية تقدمت خطوات كبيرة وتطمح النساء في لبنان الى تحقيق مزيد من التقدم في التمثيل السياسي، وتمثيل 4 نساء في الحكومة انجاز كبير وتطور مهم جدا نحو اكتساب المزيد من القدرة على تسلم مواقع قيادية مهمة وغير نمطية وتساهم في صناعة القرار في لبنان”.