قد يشكل فحص دم تم تصميمه حديثا أملاً لمرضى سرطان الرئة، الذي يُعد أكثر أنواع السرطان فتكاً بالمرضى، وذلك لقدرته على الكشف مبكراً عن هذا المرض الخبيث.
ويعتبر سرطان الرئة ثالث أكثر أنواع السرطان انتشاراً، إلا أن الوفيات التي يتسبب بها كبيرة جدا، إذ لا يعيش سوى 9 في المئة من المرضى، لمدة تزيد عن 5 سنوات بعد تشخيص المرض.
وأجريت تجربة على نحو 12 ألف شخص من المرضى المعرضين لمخاطر عالية في اسكتلندا، وجدت أن الذين خضعوا لاختبار الدم تم تشخيصهم في مرحلة مبكرة، أكثر من أولئك الذين تلقوا رعاية صحية عادية.
ويعمل الفحص من خلال الكشف عن الأجسام المضادة التي يصنعها الجهاز المناعي للجسم، كدفاع طبيعي ضد الخلايا السرطانية، وقد تم اختيار سرطان الرئة كأول هدف لهذه التكنولوجيا، لأنه السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان في العالم، وغالبا ما يتم اكتشافه في مرحلة متقدمة، إذ يتم تشخيص حوالي 85 بالمئة من المرضى في المملكة المتحدة بعد انتشار المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ومن بين أولئك الذين خضعوا لاختبار الدم، ثم نشأ لديهم سرطان الرئة في غضون عامين، تم تشخيص 41.1 بالمئة منهم في مرحلة مبكرة.