اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “فرض المعادلات من قبل إسرائيل انتهى منذ زمن، ففي السنوات الماضية أي قبل العام 2000، كانت إسرائيل تحاول أن تفرض معادلات، ولكن الحمد لله مع المقاومةالإسلامية، أصبحت المعادلات تفرضها المقاومة بتبادل الردع”.
واوضح قاسم ان “رد المقاومة الذي حصل لم يكن فعلاً بسيطاً، لأن الحالة الإسرائيلية في منطقة فلسطين المحتلة المحاذية لجنوب لبنان بقيت على مدى 7 أيام تعيش القلق والتوتر والانتظار وعدم التجول وإيقاف الدراسة، وهذا يعني أن الرد كان عظيماً، والضربة الأخيرة التي استهدفت الآلية كانت آخر مرحلة من الرد، وبالتالي يمكننا أن نقول بأن الرد كانت مدته أسبوع، وانتهى هذا الرد بهذه الصيغة والآلية، وعليه، فإننا كنا في مرحلة جديدة لم يمر معنا مثلها سابقاً”.
وراى قاسم ان “لبنان اليوم قائم على دعامتين، دعامة المقاومة ودعامة الإعمار، وبالتالي أردنا أن ينجح لبنان، لا بد أن نهتم بالاقتصاج وكيفية الإعمار والبناء والمعالجة الاجتماعية من خلال الحكومة أو المجلس النيابي ، فنحن نجحنا في المقاومة التي ثبتت خيار الردع مع إسرائيل، وأمنت الاستقرار الأمني والسياسي، بقي العمل على عاتق الدعامة الثانية، ليقوم المسؤولون بدورهم في رفع مستوى الاقتصاد اللبناني، ومحاولة تقديم المعالجات اللازمة”، مؤكدا ان “حزب الله يشارك بشكل فعّال في نقاش الموازنة وتقديم الاقتراحات، ولنا مندوبون مع الجهات المختلفة التي تناقش الأوراق الاصلاحية والاقتصادية، وحتى الورقة التي نوقشت عند رئيس الجمهورية، والتي يمكن الانطلاق منها لوضع اقتصادي أفضل، كان لنا خبير موجود ممثل لحزب الله، وهذا يعني أن الحزب يعمل ويساهم في الإعمار وتحمل المسؤولية الاقتصادية بقدر ما يستطيع طبعاً، لأنه ليس موجود لوحده”.