قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم السبت، إن لديها مفتشين في إيران، من أجل التحري بشأن مصداقية التقارير التي تفيد بأن طهران بدأت في ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، ما يعد انتهاكا لاتفاقها النووي المبرم مع القوى العالمية في عام 2015.، مؤكدة لـ”أسوشيتيد برس”، أنها على علم بالتقارير “المتعلقة ببحوث وتطوير أجهزة الطرد المركزي الإيرانية”، قائلة “مفتشو الوكالة موجودون في إيران وسيبلغوننا بأي أنشطة ذات صلة”.
وفي ذات السياق، اتجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنيل فيروتا، إلى إيران اليوم السبت، من أجل الاجتماع غدا مع مسؤولين رفيعي المستوى في طهران، كجزء مما وصفته بـ “تفاعلاتها المستمرة” المتعلقة بمراقبتها بموجب الاتفاق النووي.
وقالت إيران، اليوم السبت، إن لديها القدرة حاليا على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20%، لكن حتى وإن كانت لا تنوي فعل ذلك في الوقت الراهن فإن الوقت ينفد أمام إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015، وفقا لرويترز.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون: “بدأنا في رفع القيود المفروضة على عمليات البحث والتطوير بموجب الاتفاق… سيشمل ذلك إنتاج أجهزة طرد مركزي أسرع وأكثر تطورا”، متابعاً “يجب على الأطراف الأوروبية في الاتفاق أن تعلم أنه لم يتبق وقت طويل وأنه إذا كان هناك ما يمكن فعله (لإنقاذ الاتفاق النووي) فينبغي فعله بسرعة”
وفرض الاتفاق قيودا على برنامج إيران النووي المثير للجدل مقابل رفع العقوبات عنها، لكنه بدأ يتفكك منذ انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي، وتحركت لتضييق الخناق على تجارة النفط الإيرانية لإجبارها على تقديم تنازلات أمنية أوسع نطاقا.
وقال كمالوندي: “الأجهزة التي طورها فريق البحث والتطوير ستساعد على زيادة المخزونات. حدث ذلك أمس وأبلغنا به الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم”، مضيفا “يشمل ذلك أجهزة طرد مركزي من الجيل السادس بدأنا بضخ الغاز (اليورانيوم) فيها، كما بدأ العمل في سلسلة عشرينية من أجهزة الطرد المركزي من الجيل الرابع، وكذلك في سلسلة عشرينية من الجيل السادس منذ أمس”، قائلاً “سنختبر قريبا أجهزة الطرد المركزي من الجيل الثامن بضخ الغاز في ثلاثة منها”.
ويمكن لأجهزة الطرد المركزي الأكثر تطورا تخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع بكثير.
وقال كمالوندي “جرى إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بخطواتنا النووية الجديدة ولا يزال بمقدورها دخول مواقعنا النووية”.متابعاً “لا نعتزم حاليا إدخال أي تغييرات تتعلق بعمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسنواصل الالتزام بالشفافية كما في السابق”،مضيفاً عندما تتخلى الأطراف الأخرى عن تعهداتها يجب ألا تتوقع من إيران أن تفي بالتزاماتها” بالحد من قدرتها النووية بموجب الاتفاق.