أكد عضو هيئه الرئاسة في حركة امل خليل حمدان من بلدة زوطر الغربية، أنه امام الحكومة اللبنانية مهمات اساسية على صعيد الارض والانسان تتمثل بضرورة اطلاق اكبر عملية وعلى المستوى العربي والدولي لاجهاض مخططات العدو الرامية الى احتلال جزء من الاراضي اللبنانية الجنوبية وضرورة المباشرة باعادة الاعمار لتثبيت الجنوبيين في ارضهم خاصة على تخوم الاحتلال الصهيوني، أمّا كل الذين يريدون ان يذرّوا الرماد في العيون ويعملون على تشويه الحقائق عليهم ان يعملوا على دعم الجيش اللبناني وامداده بالعدة والعدد بدل التلهّي بشعار نزع سلاح المقاومة”.
كلام حمدان جاء في ذكرى اسبوع الشهيد الرقيب اول في الجيش اللبناني المرحوم سميح محمود درويش حيث اعتبر أنه “نحن اليوم نؤبّن شهيداً في الجيش اللبناني، وهذا يقودنا للحديث عن عدوانية العدو الصهيوني الذي يستهدف المدنيين والعسكريين، ونحن مدعوون للاشادة بدور الجيش اللبناني الذي أثبت منذ معركه المالكية عام 1948 معركة عيتا الشعب في ٢٥ ايار 1975 وبئر السلاسل وارنون، حيث ان الوقائع تشهد على بطولات سجلها ضباط ورتباء هذا الجيش الذي لا ينقصه لا الشجاعة ولا الكفاءة ولا التضحية عندما اكدت مواجهات لهذا الجيش في وجه العدو الصهيوني، ولكن هذا الجيش كان دائما يفتقد في السابق الى القرار السياسي والدعم اللوجستي على اكثر من صعيد”.
وأردف “نحن اليوم امام مرحلة جديدة تتطلب تمكين هذا الجيش للقيام بواجبه وذلك بتأمين المقومات التي تسمح له ان يقوم بدوره بنجاح، وكذلك فان البيئة الحاضنه لهذا الجيش من اهلنا من قرى الحدود الى العمق اللبناني تعتبر هذا الجيش عنصر اطمئنان لصمود اهلنا الذين اقتحموا السواتر الترابية ودخلوا القرى جنباً إلى جنب مع هذا الجيش، وبالتالي فان محاولة البعض بتجاهل دور الناس الذين بصمودهم ثباتهم وصبرهم ووجعهم يؤكدون على دور الجيش والشعب والمقاومة”.
واضاف حمدان ان الاعتداء على الجنوب بل وكل لبنان ليس بجديد وليس ردة فعل على وجود عمل المقاومة، انما نذكرهم بمجزره حولا عام 1948 والاعتداءات المتكررة على كفركلا والطيبة والناقوره حتى أن مطار بيروت لم يسلم من هذه الاعتداءات الصهيونية عام 1968 والاجتياحات المتكررة على لبنان تؤكد ان هذه الارض تُحفَظ بالدفاع عنها ومن السذاجة بمكان ان يحاول البعض التغطيه على جرائم اسرائيل كأن المقاومة هي المسؤولة عن هذا الكم الهائل من الدمار وارتقاء هذا العدد الكبير من الشهداء، ونذكّرهم بقول الامام المغيب السيد موسى الصدر ان الحدود في الوطن كجلد الانسان لا تستطيع ان تقول ليحترق جلدي وانا بخير.
وتابع اذا كانت الحدود مهددة وتتعرض للاعتداءات فهذا استهداف لكامل التراب اللبناني وجميع المواطنين وحتى مؤسسات الدولة، لذلك فان الهروب الى الأمام وتعمية الحقيقة لا يُبعد شبح الكارثة عن لبنان وكذلك فان الحياد لا قيمة له امام عدو لا يقيم وزناً لا للقرارات الدولية ولا للاتفاقيات والمعاهدات، بل ان جميع هذه القوانين والاعراف تتوقف عند حدود اسرائيل ولذلك يبقى السؤال مَن يضمن حماية الارض والانسان في عالم لا يقيم وزناً لالاف الشهداء والضحايا.
وأكد حمدان أن حركة أمل تقوم بدورها الوطني على قواعد ارساها الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر وتستمر بها مع الاخ الرئيس نبيه بري.
وتقدّم حمدان باسم حركة امل وكشافة الرسالة الاسلامية وباسم دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري بالتعازي لذوي الفقيد وعائلته في الجيش اللبناني مؤكداً ان مسيرة الشهداء هي الضمان لحفظ الارض والانسان.
وألقى إمام بلدة زوطر الغربية سماحه العلًامه الشيخ علي ياغي كلمة حيث تحدث عن معاني الصيام التي تبني الانسان بناءً إيمانياً مؤكداً على ضرورة أخذ العبر في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان لما يحمل من معانٍ تربوية تقوي العزيمة وتعزز الصبر مشيداً بدور الفقيد الراحل الرقيب اول الشهيد سميح محمود درويش.
قدّم الاحتفال المحامي محمد شقير الذي اشاد ببطولات الجنوبيين المقاومين وكذلك بطولات الجيش اللبناني ومنهم الشهيد سميح درويش وقد استهل الاحتفال بآيات من القرآن الكريم للحاج زاهر ابو زيد، وألقى محمد درويش شقيق الشهيد سميح درويش كلمة باسم العائلة واختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني تلاه سماحة السيد اسماعيل حجازي.