دعا الرئيس التونسي الموقت، محمد الناصر، مرشحي الانتخابات الرئاسية المرتقبة الشهر المقبل، إلى “الالتزام بأن تكون الحملة الانتخابية في مستوى يليق بالمجتمع”، مركّزًا على “مبدأ الالتزام بحياد الإدارة والمساجد ووسائل الإعلام”، مشدّدًا على “ضرورة بقائها بعيدة عن المناورات ومفتوحة على جميع المتسابقين”.
ودعا في خطاب متلفز، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) ومنظمات المجتمع المدني، إلى “إجراء الانتخابات في ظروف شفافة”، مؤكّدًا أنّ “للدولة مصداقيّة، وهي حريصة على أن تُقام الانتخابات بشفافيّة، وأن تمنح لكل المتنافسين حظوظ متساوية”.
ولفت الناصر إلى أنّ “المسؤوليّة الأولى في هذه الانتخابات تعود للمواطنين التونسيين، بخاصّة في هذه المرحلة الدقيقة الّتي تعيشها تونس”، موضحًا أنّ “نجاح الانتخابات مرتبط بحسن اختيارهم لمن سيتولّى صيانة المكاسب الّتي تحقّقت، وتمتين وحدة الشعب التونسي، ودعم الخيارات الّتي أكّدها الدستور، وتجذير الديمقرطية وإرساء العدالة الاجتماعيّة”، مبيناً أنّ “لا مجال للتّشكيك في نزاهة أجهزة الدولة، بما في ذلك نزاهة القضاء والأمن. فالتّشكيك في نزاهة أجهزة الدولة وحيادها يمسّ من مصداقيّة الدولة ككلّ ومن ثقة الموطن فيها، ويهدّد المكاسب الديمقراطية والأمن والاستقرار الّذي حقّقناه في هذه البلاد”.