أعلن المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده لن تقبل أي مفاوضات مع الولايات المتحدة في ظروف الضغوط الأميركية المتواصلة على طهران.
وفي خطاب بثه التلفزيون الإيراني، اليوم الأربعاء، قال عراقجي: “لا توجد أي مفاوضات حاليا مع الولايات المتحدة الأميركية، ولا توجد دولة تقبل التفاوض تحت الضغوط. التفاوض في ظل الضغوط هو استسلام وليس تفاوضا”.
وأضاف: “لن تكون هناك أي مفاوضات قبل أن تغير أمريكا سياسة الحد الأقصى من الضغوط. لن نسمح للولايات المتحدة أن تستغل مفاوضاتنا مع الجانب الأوروبي”.
وكشف المسؤول، بهذا الصدد، عن الشرط الذي طرحته طهران لوصول وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، إلى مدينة بياريتز الفرنسية، لإجراء مشاورات مع قادة فرنسيين على هامش أعمال قمة “السبع الكبار”. وقال: “طلبنا ضمانات من فرنسا قبل زيارة ظريف بأن يكون محل إقامة الوفد الإيراني ومكان إجراء المباحثات بحيث لا يسمح بلقاء الجانب الأمريكي حتى ولو صدفة وبشكل عابر”.
وأكد الدبلوماسي الإيراني أن تطبيق بلاده بنود الاتفاق النووي بشكل كامل مرهون بقدرتها على بيع النفط والحصول على العائدات.
وذكر المسؤول الإيراني بأن طهران عرضت على الدول الأوروبية طريقتين لحل المشكلة الناجمة عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وإعادة عقوباتها على إيران: “إما أن تحصل الشركات التي تشتري النفط الإيراني على رخصة من أمريكا لشراء النفط الإيراني أو منح إيران مبالغ ائتمانية بمقدار مبيعاتنا النفطية”.
وحذر عراقجي من أن طهران ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في حال لم تتمكن من بيع النفط والحصول على العائدات.