أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى أن الحضور الكبير في هذا الاحتفال هو أول رد على الاعتداءات الإسرائيلية ليلة أمس.
وتوجه نصرالله في كلمته خلال احياء الذكرى السنوية الثانية لتحرير جرود سلسلة لبنان الشرقية من الإرهاب بالتبريك “لأهلنا في البقاع وشعبنا اللبناني على الانتصار وأبارك للشعب السوري لأن هذه المعركة كانت جزءاً مهماً من المعركة الكبرى التي كانت قائمة في سوريا”
ولفت نصرالله في كلامه الى أنه بعد أيام قليلة في 31 اب “تحضرنا ذكرى اختطاف سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه” مؤكداً “أن ما عندنا اليوم وعلى مدى عقود من استنهاض وحضور في الميادين ومقاومة ومن انتصارات يعود بدرجة كبيرة إلى بركة حضور الإمام موسى الصدر في لبنان ” وأوضح انه تتم متابعة ومواكبة قضية الإمام الصدر، سائلاً الله أن يعيده علينا ليشهد هذه الانجازات.
وأكد أن الانتصارات التي حققتها المقاومة هي انتصارات كل قوى المقاومة اللبنانية والفلسطينية والجيشين اللبناني والسوري.
لافتاً الى أن ما حصل في السنوات الأخيرة وأنهته حرب الجرود لم يكن حدثاً عابراً ولا يجوز أن يصبح كذلك، مشيرا الى أنه “قاتلنا في المرحلة السابقة لمنع مشروع التقسيم في المنطقة، و يجب أن نستحضر من ساند الإرهابيين ودعمهم وزودهم بالسلاح وراهن عليهم ودافع عنهم سياسياً وإعلامياً، كما يجب أن نتذكر أن المعركة منذ بداياتها قامت على أكتاف الجيش العربي والسوري ورجال المقاومة وكان الجيش اللبناني ممنوعاً من التصرف انذاك”
وأوضح نصرالله أن معركة طرد جبهة النصرة قامت على اكتاف المقاومة وثم كانت المرحلة الأخيرة ضد داعش والتي شارك فيها الجيش اللبناني، حيث كان القرار الرسمي اللبناني بادخاله في معركة الجرود شجاعاً.
لافتاً الى ان “البعض اليوم عندما يتحدث عن المعركة يتجاهل دور المقاومة والجيش السوري وهذا جحود وانكار”.
وتطرق نصرالله الى “الدور الأميركي الذي طلب من الدولة اللبنانية أن لا تدخل في معركة الجرود وأن تمنع حزب الله من خوض هذه المعركة”.
واعتبر أن داعش كانت الحجة الأميركية لاحياء دور قواتها في العراق والان يعملون على إحياء داعش لابقاء هذه القوات في العراق وهذا أمر خطير جداً، لكنها اليوم أبعد ما يمكن أن تكون مكانياً عن بلدنا، ولذلك “فإن على الشعب اللبناني أن يفتخر بالانتصار الكبير”.
وفي ملف الحرب السورية أكد نصرالله أن “سوريا تسير بخطوات ثابتة نحو النصر النهائي وإدلب ستعود إلى الدولة السورية وكذلك شرق الفرات”.
وأضاف نصرالله: “نحن قمنا باخلاء الجرود التي هي من مسؤولية الدولة اللبنانية وبقينا إلى الجانب السوري لأشهر، كما أن الجيش السوري ابقى على انتشاره على طول الحدود نزولاً عند طلبنا لعدم السماح بعودة التكفيريين إلى حدودنا”
مؤكداً أن المقاومة ما زالت تحافظ على وجودها على الحدود كبنية قتالية وعندما تدعو الحاجة يمكن أن يلتحق الالاف بالجبهة”.
وأشار الى أن “مسؤولية الأمن في المنطقة هي مسؤولية الدولة ولا يجوز أن نسمح لأحد أن يدفع بان يتحمل حزب الله مسؤولية أمن المنطقة”.
وأكد نصرالله أنه “يجب أن نتفهم ما يقوم به الجيش للحفاظ على أمن المنطقة لأن لا بديل عن الجيش لحفظ الأمن فهم ليسوا معصومين”
ولفت الى أن “نواب المنطقة يتابعون إلى جانب حزب الله المساعي من أجل إنماء المنطقة والحصول على مشاريع إنمائية”.
وأضاف :نحن نصر على ايجاد مجلس انماء بعلبك الهرمل ونعتبره بوابة رئيسية للحصول على مشاريع إنمائية للمنطقة، وواجبنا أن نسعى بكل ما نستطيع للانماء لكن هناك دولة ينخرها الفساد وقائمة على المحاصصة الطائفية والمذهبية.”
وتساءل نصرالله عن سبب تشويه صورة بعلبك وأهلها أمام الرأي العام، مؤكداً رفضه هذا التشويه رفضاً قاطعاً، لأن “منطقة بعلبك الهرمل إذا طلب منها فإنها تقدم شبابها دفاعاً عن الوطن والمقدسات وأهلها لا يبخلون بذلك”.
وحول الاعتداء الاسرائيلي أكد نصرالله أن ما حصل ليلة أمس خطير جداً لأن الموقف يجب أن يكون بمستوى الحدث، وفي شرحه للذي جرى قال نصرالله: ” ما حدث يوم أمس دخلت طائرة تجسس اسرائيلية عسكرية نظامية وطولها قريب المترين وصناعة عسكرية إلى حي معوض، الطائرة الاولى تجسسية وصلت في تحليقها بين البنايات لتصور الهدف نحن لم نسقطها انما شبان رموا الحجارة عليها ووقعت، بعد دقائق قليلة اتت طائرة مسيرة انتحارية وضربت مباشرة، وإن ما حصل هو اعتداء واستهداف مباشر في الضاحية الجنوبية”.
وأشار نصرالله الى ان “الهجوم المسير الانتحاري فجراً في الضاحية هو أول عمل عدواني منذ 14 اب 2006″، لافتاً الى أن “نتنياهو ومن معه في اتخاذ القرار مشتبه اذا ظن أن هذا الخرق يمر عندنا لأنه اذا سكت عنه سوف يؤسس لتكرار الاعتداء على لبنان بالطائرات المسيرة” ومعتبراً أن “هناك تكرار لسناريو الاستهدافات ضد الحشد الشعبي في العراق وهذا شأن العراقيين لكن نحن في لبنان لا نسمح بمسار من هذا النوع”
وأكد أن المقاومة الإسلامية ستفعل كل شي يمنع حصول مسار من هذا النوع وكل شي يمنع ذلك سنقدم عليه وبايدينا ومقدراتنا مهما كلف الثمن.”
مؤكدا أنه قد “انتهى الزمن الذي تاتي فيه طائرة اسرائيلية تقصف في لبنان ويبقى الكيان امناً”
وتوجه الى سكان شمال فلسطين المحتلة بالقول “اليوم من بلدة العين البقاعية اقول لسكان شمال فلسطين المحتلة لا تطمئنوا فإن حزب الله لن يسمح باعتداء من هذا النوع”
وأشار نصرالله الى ان “الهجوم المسير الانتحاري فجراً في الضاحية هو أول عمل عدواني منذ 14 اب 2006″، لافتاً الى أن “نتنياهو ومن معه في اتخاذ القرار مشتبه اذا ظن أن هذا الخرق يمر عندنا لأنه اذا سكت عنه سوف يؤسس لتكرار الاعتداء على لبنان بالطائرات المسيرة” ومعتبراً أن “هناك تكرار لسناريو الاستهدافات ضد الحشد الشعبي في العراق وهذا شأن العراقيين لكن نحن في لبنان لا نسمح بمسار من هذا النوع”
وأكد أن المقاومة الإسلامية ستفعل كل شي يمنع حصول مسار من هذا النوع وكل شي يمنع ذلك سنقدم عليه وبايدينا ومقدراتنا مهما كلف الثمن.”
مؤكدا أنه قد “انتهى الزمن الذي تاتي فيه طائرة اسرائيلية تقصف في لبنان ويبقى الكيان امناً”
وتوجه نصرالله الى سكان شمال فلسطين المحتلة بالقول “اليوم من بلدة العين البقاعية اقول لسكان شمال فلسطين المحتلة لا تطمئنوا فإن حزب الله لن يسمح باعتداء من هذا النوع”
ولفت السيد نصرالله الى ان “المسيرات الاسرائيلية التي تدخل الى لبنان لم تعد عندنا خرق للسيادة وجمع معلومات بل اصبحت مسيرات تفجير وقتل، ومن الان وصاعداً نحن سنواجه المسيرات الاسرائيلية في سماء لبنان وسنعمل على اسقاطها وليأخذ الإسرائيلي علم بذلك”
وأردف قائلاً: “فليحكي من يريد مع الاميركي ليحكي مع الاسرائيلي ويقلن وينضبو”
وعن استهداف سوريا من العدو الاسرائيلي ليل امس أوضح نصرالله انه تم استهداف منزل في عقربا ونتنياهو يفاخر بان المستهدف هو فيلق القدس، مشيراً الى أن نتنياهو يكذب، ويوم أمس اغار الطيران الاسرائيلي على منزل يقطنه شباب من حزب الله وارتقى في المنزل الشهيد زبيب والشهيد ضاهر.
واضاف: “نحن لا نمزح وقلنا للصهاينة اذا قتلتم اي مجاهد من حزب الله فنحن لدينا التزام واضح بان اذا قتلت اسرائيل اياً من اخواننا في سوريا نحن سنرد على هذا القتل في لبنان وليس في مزارع شبعا”
وتوجه الى الصهاينة بالقول: ” انا اقول للاسرائيلي على الحدود من اليوم توقف على قدم ونصف وانتظر ردنا يوم اثنين أو أكثر انتظرنا”
مؤكداً أن ما “حصل يوم أمس من اعتداءات لا يقطع عندنا ونتنياهو اليوم يجري انتخابات بدماء الاسرائيليين”.
وأمل نصرالله في الختام أن “يكون هناك موقف موحد ونحن سندافع عن بلدنا عند كل حدود وفي البحر وسندافع عن سمائنا بما تقتضيه الحكمة ونحن أهل المعركة التي فرضها العدو”.
مشيراً الى أنه اذا اقتضى الأمر ” نحن نبيع بيوتنا ونجوع ونقاتل لكن لا نبيع كرامتنا وعزتنا”.