طالبت الحكومة البريطانية إيران، اليوم الاثنين، بضمان ألا تتوجه ناقلتها المفرج عنها في جبل طارق إلى سوريا، متوعدة الجمهورية الإسلامية بإجراءات عقابية جديدة في حال عدم التزامها.
وذكر متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان نشر اليوم على الموقع الرسمي للحكومة، أن المملكة المتحدة أحيطت علما بأن سلطات جبل طارق تلقت من إيران ضمانات بأن الناقلة Grace 1 التي تم تغيير اسمها عقب الإفراج عنها إلى Adrian Darya-1، لن تتوجه إلى سوريا.
وتابع المتحدث: “يتعين على إيران الوفاء بالضمانات التي قدمتها. لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نسمح لإيران أو لأي جهة أخرى بتجاوز عقوبات الاتحاد الأوروبي الحيوية المفروضة على نظام استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه”، وذلك في إشارة إلى الحكومة السورية التي تحملها بريطانيا ودول غربية أخرى المسؤولية عن سلسلة حوادث كيميائية مثيرة للجدل.
وشددت الوزارة على غياب أي مجال للمقارنة بين توقيف الناقلة الإيرانية في جبل طارق بدعوى خرقها العقوبات الأوروبية، واحتجاز الجمهورية الإسلامية في وقت لاحق من الشهر الماضي الناقلة البريطانية Stena Impero أثناء عبورها مضيق هرمز بدعوى مخالفتها قوانين الملاحة، ودعت إلى “احترام حرية الملاحة للشحن التجاري البحري والالتزام بالقانون الدولي”.
وسبق أن نفت طهران تقديمها أي ضمانات بشأن وجهة الناقلة التي احتجزتها سلطات جبل طارق بمساعدة بريطانيا، أوائل يوليو الماضي، وأفرج عنها، رغم إصدار الحكومة الأمريكية مذكرة توقيف بحقها.