لفت وزير المهجرين غسان عطالله، ان الوفود التي تطلب اللقاء برئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مقره الصيفي في قصر بيت الدين، اكثر مما كنا نتوقع، من رسميين وشخصيات وفعاليات اجتماعية ووفود شعبية، ونحن نتواجد يوميا مع الناس في بيت الدين خلال هذه الفترة،” مشيرا الى ان “عظمة الرئيس عون انه قريب من الناس وهو يطل من شرفات القصر دائما على الزوار فيعطي صورة مختلفة عن رئيس الجمهورية، بيّ الكل”.
وشدّد عطالله في حديث اذاعي على “ان الكلام كل الوقت عن المصالحة يعني ان هناك مشكلة في المصالحة بدل ان نططلع اليوم بعد كل هذه السنوات الى الامام، لأن الدولة القوية العادلة هي التي تحصن المصالحة وتزيل الشكوك والخوف من النفوس، ووحدها الدولة تزيل هواجس اللبنانيين في الجبل،” مضيفا ان “لست وحدي من يتكلم عن الخوف اليوم، وفرض هيبة الدولة يعطي الامان وبخاصة بوجود الرئيس عون اليوم في بيته في الشوف، والذي شجع الناس الى العودة الى بيوتهم بعدما غادرها البعض جراء حادثة قبرشمون”.
وشدّد على ان تم حلّ المشكلة بالمصالحة في بعبدا، برعاية الرئيس عون، والتي انبثق عنها البنود الثلاثة التي تؤكد اتخاذ القضاء مجراه، وهكذا نؤسس للدولة في الحفاظ على القانون وتطبيق الدستور، لا بمبدأ عفى الله عما مضى، من دون ان يعني ذلك ان لا تتم المصالحة بالسياسة بالتوازي مع قيام القضاء بدوره كي لا تتكرر هكذا احداث” وتمنّى عطالله “ان نكون تخطينا حادثة قبرشمون ويعزز هذا الامر وجود الرئيس عون في المنطقة، هذه الفترة،” ورأى ان لو لم يكن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، مسافرا لكان من اول المرحبين بالرئيس عون، في قصر بيت الدين، والبروتوكول في الرئاسة هو الذي يقرر في حال كان سيلبي الرئيس الدعوة الى قصر المختارة، بعد زيارة جنبلاط لقصر بيت الدين.”
وختم عطالله بالاشارة الى “ان موضوع الاقتصاد سيكون اساسيا في الجلسة الحكومية المقبلة، والرئيس عون واضح حين يعلن ان الاقتصاد والنزوح هي الاولويات اليوم في جدول اعمال الحكومة،ونحن سنضع خطة في هذا الاطار لانقاذ لبنان من الازمة الي يمر بها.”