لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى أنه “نحن كمسيحيّين ولبنانيّين مؤتمنون على نشر لغة الحوار: حوار السّلام ومشاريع النّهوض الاقتصاديّ والإنمائيّ والاجتماعيّ والماليّ والمعيشيّ. لقد سئم اللّبنانيّون لغة الحرب والتّحريض والخلافات. نحن مؤتمنون على نشر لغة العدالة في الحقيقة، بعيدًا عن الظّلم والإرغام بالضّرب والتّعذيب على أداء شهادة زور، وبالوشاية على أبرياء. نحن مؤتمنون على حماية حوار العيش معًا، حوارًا حياتيًّا وثقافيًّا ومصيريًّا، على أساس الميثاق الوطنيّ المتجدِّد في وثيقة الوفاق الوطنيّ والدّستور، وعلى أساس التّعدّديّة الدّينيّة والثّقافيّة التي تميّز لبنان”.
ودعا الأفرقاء السّياسيّين إلى “هذا الحوار الوطنيّ وجهًا لوجهٍ، ونبارك كلَّ مبادرةٍ تقوم في هذا السّبيل. فلبنان لا يتحمّل بعد الآن المزيد من الانقسام والانغلاق على الذّات والمصالح الشّخصيّة على حساب الدّولة بكيانها ومؤسّساتها وشعبها”.