وبخت القنصلية التركية في مدينة القدس المحتلة، مساء اليوم الجمعة، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان الذي دعا لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، واصفة عقليته بأنها “عقلية منحرفة”.
وقالت القنصلية في بيان “نرفض بالمجمل التصريحات التي أدلى بها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بشأن تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى”.
وشددت أن “هذه التصريحات ما هي إلا مؤشر على عقلية منحرفة”.
وتابعت أنه “من الواضح أن أي تلميح ومحاولة للإخلال بالوضع التاريخي والقانوني للقدس ستزيد من حدة التوتر في المنطقة”.
ولفتت إلى أنه “حتى أن الكثير من الفلسطينيين أصيبوا بجروح خلال عيد الأضحى المبارك نتيجة لتدخل الشرطة الإسرائيلية داخل الحرم القدسي الشريف، عندما كانوا يحاولون منع بعض الجماعات اليهودية المتطرفة من اقتحام المسجد الأقصى بشكل استفزازي”.
وختمت القنصلية أنه “ينبغي دفع السلطات الإسرائيلية إلى وضع حد لممارساتها غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتجنب الأعمال والبيانات غير المسؤولة التي من شأنها أن تزيد من حدة التوتر في المنطقة”.
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، قال لـ”إذاعة 90″ العبرية إنه “يجب تغيير الوضع القائم في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) ليتمكن اليهود من الصلاة هناك”، حسب زعمه.
وأضاف أردان وهو عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) أنه “يجب السماح لليهود بالصلاة بشكل فردي أو جماعي، سواء في مكان مفتوح أو مغلق”.
والوضع القائم في المسجد الأقصى، هو الوضع الذي بقي منذ عهد الدولة العثمانية، حيث تتولى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المسؤولية عن المسجد الأقصى.