أصدرت الإدارة البحرية الأميركية، أمس الجمعة، تحذيراً لسفن الشحن التجاري مفاده أن إيران ووكلاءها قد يستهدفون البنية التحتية لإنتاج النفط.
ويأتي التحذير مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وبعد تقارير استخباراتية أمريكية أظهرت أن إيران نشرت صواريخ عابرة قصيرة المدى على قوارب في الخليج.
وجاء في التحذير أن “ثمة خطراً متزايداً منذ مطلع شهر مايو من احتمال شن إيران أو وكلائها هجمات ضد مصالح أمريكا وشركائها بما فيها البنية التحتية لإنتاج النفط”.
وأضاف أن إيران وبعد تهديدها بإغلاق مضيق هرمز “قد تستهدف سفناً تجارية، بما فيها ناقلات نفط، أو سفناً حربية في البحر الأحمر أو مضيق باب المندب أو الخليج”.
وفي وقت سابق، تحدثت القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، أن تهديدات من قبل إيران لن تمنعها من إرسال حاملة طائرات عبر مضيق هرمز إذا اقتضت الحاجة.
وترفض إيران حديث الولايات المتحدة عن وجود تهديد بوصفه “معلومات استخباراتية كاذبة”.
وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن منذ أن انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب قبل عام من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، وفرضت عقوبات عليها.
وقالت “البنتاغون” إنها أرسلت قاذفات إلى الشرق الأوسط بعد معلومات استخباراتية أمريكية أشارت إلى تحضيرات إيرانية محتملة لشن هجمات.
وبحسب رويترز يقول مسؤولون أمريكيون، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن إحدى المعلومات الاستخباراتية أشارت إلى أن إيران نقلت صواريخ على زوارق.
وقال أحد المسؤولين إن الصاروخ الذي رُصد على وجه التحديد يمكن على ما يبدو إطلاقه من سفينة صغيرة.
وأشاروا إلى مخاوف متزايدة من خطر فصائل شيعية مسلحة في العراق تدعمها إيران لطالما تجنبت أي مواجهة مع القوات الأمريكية.
ويلزم الاتفاق النووي طهران بالحد من قدرتها على تخصيب اليورانيوم؛ لتجنب أي مسلك نحو تطوير قنبلة نووية مقابل رفع أغلب العقوبات الدولية.
وفي الشهر الماضي، صنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وزادت ضغوط العقوبات بهدف معلن وهو خفض صادرات نفط إيران إلى صفر.