أكد نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني “ان القوات اللبنانية تحاول قدر الإمكان أن تكون الصوت الصارخ ومن داخل الحكومة أيضا ولكن إيد لوحدها ما بتزقف”. وشدد على “ان القوات اللبنانية حراس الأمانة”، مضيفا: “من انتخب القوات ائتمننا على الحفاظ على البلد، نحن حراس بناء مؤسسات الدولة واليوم نحن في موقع حماية لبنان من الانهيار”، مشدداً على “أن موقع نائب رئيس مجلس الوزراء هو الموقع الأرثوذكسي الأول ويجب ألا يغيب عن اجتماعات مهمة كاجتماع بعبدا المالي”، معتبرا “ان الذي دعا إلى هذا الاجتماع هو نفسه من غيب نائب رئيس الحكومة عنه”.
واضاف في حديث تلفزيوني”ان الخاسر الأكبر من حادثة البساتين والرابح الأكبر بعد مصالحة بعبدا هو المواطن اللبناني”، مشيرا الى “ان الذي دفع في اتجاه مصالحة بعبدا هو وصول الجميع إلى حائط مسدود اضافة إلى تعطيل البلد في هذا الوضع المالي الدقيق”، معتبرا انه “عندما تجيش المشاعر وتفتح أبواب الجحيم سيكون هناك تشجنات وقد تخرج الأمور عن السيطرة كما حصل في حادثة البساتين”، مضيفا: “لهذا نقول ان هناك حدودا للخطاب السياسي وهناك أطر له، خصوصا في ظروف دقيقة كالتي تمر بها البلاد”.
واعتبر أن “الإصلاح في القضاء أمر أساسي وهو من العوامل التي يؤخذ بها في تصنيف لبنان الائتماني. أثق أن هناك نية صادقة في الجسم القضائي لعدم الارتهان واستقلالية القرار، ولكن هل هناك استقلالية؟ هناك إصلاحات في القوانين المتعلقة باستقلالية القضاء، يعمل عليها النائب جورج عدوان عبر ترؤسه لجنة الادارة والعدل في مجلس النواب. على وزير العدل أن يحرص على استقلالية القضاء، وإذا ثبت أن الوزير يتدخل شخصيا في مسار القضاء كما يقال فليحاسبه مجلس النواب”.
وأشار إلى ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بتصرفاته وخطاباته كأنه بدأ يتطلع إلى ما بعد هذا العهد”، مضيفا: “باسيل هو وزير خارجية لبنان ورئيس تيار سياسي ونقطة على السطر. اذا كان وزراء التيار ارتضوا ان يوقعوا على استقالاتهم ويضعوها بيد باسيل، فالقوات لن توقع له على بياض فهي في الاساس لا توقع على بياض مسبقا ورفضت التوقيع على بياض على ملفات يشوبها الفساد”.