أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتشديد العقوبة على المسؤولين عن عمليات إطلاق النار الجماعية وصولا إلى إعدامهم، وذلك بعد سقوط عشرات القتلى في إل باسو ودايتون.
وأوعز ترامب لوزارة العدل بصياغة قانون يضمن تطبيق حكم الإعدام بحق مرتكبي جرائم الكراهية والقتل الجماعي، وسيتم تطبيق عقوبة الإعدام بسرعة وحسم، دون أي تأخير وانتظار لسنوات طويلة
وتطرق الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي، إلى الأسباب التي أدت برأيه إلى حوادث إطلاق النار في مدينتي إل باسو بولاية تكساس، ودايتون بولاية أوهايو خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية.
وأشار الى أنه “يجب أن يدين شعبنا بصوت واحد العنصرية والتعصب وتفوق البيض، يجب القضاء على هذه الأيديولوجيات الشريرة. لا مكان للكراهية في الولايات المتحدة”.
وتحدث ترامب عن دور شبكة الإنترنت في انتشار نزعة التطرف في المجتمع الأمريكي، داعيا المواطنين إلى التوقف عن “تمجيد العنف”، مشيرا إلى أن بعض ألعاب الكومبيوتر تروج لاستخدام العنف.
وقال: “بين الأسباب المشجعة للعنف ألعاب كمبيوتر وحشية وفظيعة باتت شائعة الآن. اليوم أصبح من السهل جدا على الشباب المحبطين أن يحيطوا أنفسهم بثقافة تحتفي بالعنف”.
وأصبحت عملية إطلاق النار التي استهدفت متسوقين في متجر “والمارت” بمدينة إل باسو بالقرب من الحدود مع المكسيك ونفذها ماتريك كرويزيوس البالغ 21 عاما، الأكثر دموية في الولايات المتحدة منذ حادث إطلاق النار في مهرجان “Route 91” لموسيقى الكانتري في ولاية لاس فيغاس في الأول من أكتوبر 2017.
ومن اللافت، أن منفذ هجوم إل باسو كان يرتدي زيا شبه العسكري وسماعات لحماية الأذن، ومسلحا ببندقية هجومية نصف آلية. ولم يبد أي مقاومة لعناصر الأمن أثناء اعتقاله.
وأعلن كرويزيوس قبل إقدامه على جريمته في بيان نشره في “تويتر”، أنه “استلهم” فكرة هجومه من الهجوم المسلح على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش النيوزلندية، معتبرا أنه “يواجه الغزو اللاتيني الأمريكي لتكساس”..