ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة، أمل فيها أن تتوصل الحكومة إلى إقرار موازنة تكون في مستوى الظروف والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وقادرة على إحداث نقلة باتجاه الاستقرار النقدي والمالي وإخراج البلد من هذه الضائقة التي تكاد تضعه على حافة الانهيار. كما أمل أن تتضافر جهود كل المؤسسات الإدارية والإقتصادية وتتعاون لما فيه مصلحة الجميع.
وأكد قبلان أنه بات لزاماً على المسؤولين التصرف وفق ما تتطلبه المصلحة الوطنية لا مصلحة الطوائف والحسابات الضيقة”.
ولفت قبلان أن “ما يجري في المنطقة يؤكّد أن الأمريكي يعمل على شرق أوسط جديد، قوامه “فرق تقبض”، وعلى قاعدة “خلق العداوات والصراعات بين العرب والجمهورية الإسلامية في إيران”، بهدف استنزافهم وسلب خيراتهم وثرواتهم، وحرفهم عن قضايا الأمة، وفي مقدمها الهم الفلسطيني والحرب الإجرامية والإرهابية على غزة وشعبها الأعزل من قبل إسرائيل،
هذا العدو القاتل والغاصب يحاول بعض العرب التطبيع والتنسيق معه، والتسويق له على أنه الحليف والصديق، فيما يعتبر إيران وقياداتها وشعبها الصابر والداعم للحق الفلسطيني هي الخطر الأكبر والعدو الأوحد. لهؤلاء نقول: إن العدو هو إسرائيل وليس إيران، والاستراتيجية تكون بتحرير فلسطين، وليس بتدمير بلاد العرب، كما أن الواجب الديني والأخلاقي يفرض تصالحا وتكاتفا وتعاونا عربيا إسلاميا لنجدة فلسطين، وليس لتأمين ديبلوماسية تعزز أمن إسرائيل وتحميها”.