كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن إيران لا تزال تبيع نفطها لعدد من دول العالم، رغم العقوبات الأميركية الصارمة المفروضة على صادرتها النفطية.
ووثقت الصحيفة في تقرير لها، نشرته اليوم السبت، تمكُّن 70 ناقلة نفط إيرانية من الإبحار لمختلف أنحاء العالم، منذ 2 مايو الماضي، موعد إلغاء واشنطن إعفاءاتها الممنوحة لدول أخرى من عقوباتها المفروضة على قطاع النفط الإيراني.
وأكدت أن 12 ناقلة إيرانية نقلت شحنات من النفط إلى الصين وشرقي المتوسط، و11 منها تابعة أو تديرها شركة الناقلات الوطنية الإيرانية المدرجة على قائمة العقوبات الأميركية.
وبينت الصحيفة أن بعض الناقلات اتخذت حيلة للتغلب على التعرف على هويتها، من خلال إطفاء النظام الخاص بها بعد مرورها في قناة السويس.
وترى أنَّ نقل النفط الإيراني وشراءه لا يعدان مخالفَين للقانون الدولي، لأن العقوبات الأميركية أحادية الجانب.
وتؤكد أن نتائج تحقيقها كشفت أن الحجم الحقيقي لصادرات النفط الإيراني يتجاوز بشكل ملحوظ، تقييمات الرأي العام، وهو ما يعد مؤشراً على الصعوبات التي تواجهها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حملة الضغط التي تقودها ضد طهران.
وقررت الولايات المتحدة، في مايو الماضي، إلغاء الإعفاءات من شراء النفط الإيراني والتي أعطتها واشنطن لثماني دول: الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وتركيا واليونان وإيطاليا وتايوان.
كذلك، فرض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حزمة جديدة من العقوبات على إيران تستهدف مسؤولين بارزين؛ على رأسهم المرشد الأعلى بإيران، السيد علي خامنئي، في يونيو الماضي.
وتصاعد التوتر مؤخراً بين إيران من جهة، والولايات المتحدة ودول خليجية حليفة لها من جهة أخرى؛ على أثر تخفيض طهران بعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي المتعدد الأطراف المبرم في 2015، بعد انسحاب ترامب منه.