اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان النصر الاستثنائي في حرب تموز عام 2006 حصل لأول مرة في تاريخ الصراع مع إسرائيل، وبهذه الصيغة والنتيجة المميزة، تمكنت أن تنتصر القلة على الكثرة، والمجموعة على الكيان، والمؤمنون على المنحرفين الفاجرين، وأصحاب الحق والأرض على المحتلين المعتدين، فهذا نموذج رائع ورائد، ترك آثاره وبصماته في كل المنطقة، وحرك الركود، وجعل الناس يشعرون أن بإمكانهم أن يصنعوا تحريرهم ومستقبلهم.
كلام قاسم جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في بلدة كونين الجنوبية بحضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة، وقال: لدينا محطتان، محطة التحرير سنة 2000 التي أنجزت الاستقلال، ومحطة النصر عام 2006 التي ثبتت لبنان القوي بثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، وأثبتت معادلة تموز أن قوتنا بهذا الثلاثي راسخة ومؤثرة وصنعت لنا هذا الاستقرار السياسي والأمني وهذا الردع، وصنعت لنا هذه المكانة، ليكون لبنان محترما، وله رأيه وقناعاته، ولا يكون تابعا.
وشدد على انه على الحكومة ان تتحمل مسؤولية البلد، وعليها أن تجتمع لتعالج قضايا الناس، والناس بحاجة إلى حلول، ويجب استثمار إنجاز الموازنة في مجلس النواب، للانطلاق إلى المشاريع التي تم التخطيط لها، والتي تحتاج إلى مراسيم وآليات عمل من خلال الحكومة لمعالجة الوضع الاقتصادي ووضعه على السكة، وكذلك لمعالجة الخدمات التي يحتاجها الناس في الملفات المختلفة مثل ملف النفايات والكهرباء وملفات أخرى تحتاج في الحقيقة إلى عمل دؤوب من قبل الحكومة، وإلى خطط مرسومة.