عاد ملف حدود لبنان البحرية الى الواجهة مجدداً، حيث كان مدار بحث بين رئيس الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري وبين السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، التي زارت بعبدا وعين التينة.
وقال إعلام رئاسة الجمهورية، انّ عون أجرى مع ريتشارد «جولة افق تناولت الاوضاع العامة والتطورات الاقليمية، وسلّمها افكاراً تتعلق بآلية عمل يمكن اعتمادها لترسيم الحدود البحرية الجنوبية».
فيما افاد إعلام رئاسة المجلس النيابي، انّ بري عرض مع ريتشارد «للاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة» وشدّد «على موقف رئيس الجمهورية، وانّ الموقف موحّد بين اللبنانيين حول ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخاصة».
واعرب بري أمام زواره أمس عن ارتياحه الى «الاجماع اللبناني الرسمي على موضوع الحدود اللبنانية البحرية»، وقال انّ هذا الامر عرضه مع السفيرة الاميركية التي نقلت اليه ما دار بينها وبين رئيس الجمهورية حول هذا الموضوع»، واضاف، انّه اكّد للسفيرة «انّ موقف رئيس الجمهورية هو موقفي وموقف لبنان».
ورداً على سؤال قال بري: «هذا الموضوع حاسم بالنسبة الينا، اي حق للبنان في حدوده الكاملة البحرية تحديداً والبرية عموماً، وهذا الأمر بمقدار ما هو مهم على الصعيد الوطني هو اكثر اهمية على الصعيد الاقتصادي، وبالتالي الآن لدينا الكثير من الشركات الدولية للاستثمار في الغاز والنفط، وهناك تلزيمات قريبة ستحصل، والأهم من كل ذلك انه مع تأكيد هذه الحدود رسمياً فإنّ كل ما يعانيه لبنان من وضع اقتصادي أو ما يجري من نقاش وملابسات حول موضوع الموازنة الحالية وما يتصل بالتخفيضات وغير ذلك لن يكون له وجود في ظل الانتعاش الذي سيصيب البلد جرّاء استفادته من ثرواته الغازية والنفطية ضمن حدوده البحرية».