اكد رئيس الحكومة سعد الحريري خلال اطلاق الحملة الوطنية لدعم الصناعة اللبنانية بعنوان “بالوطني بدعم وطني” أن المرحلة المقبلة سيكون عنوانها تحفيز القطاعات الإنتاجية, وسيتم العمل على تخفيض كلفة الانتاج وفتح الاسواق والانتهاء من المدن الصناعية وجذب الاستثمارات.
واوضح أن “الصناعة اليوم حصتها من الناتج المحلي 4.6 مليار، ونحن قادرون على مضاعفة الرقم بعد 5 سنوات ونضاعفه بـ3 بعد 15 سنة”، مشيراً إلى “أننا كي نحقق هذا الشيء يجب التركيز على الصناعات التي تملك قيمة مضافة في السوق المحلية والاسواق الخارجية، كصناعات الادوية والمفروشات وغيرها من الصناعات التي اكدت عليها “ماكينزي”.
وأشار إلى أن “ارتفاع كلفة الانتاج هي العائق الرئيسي امام الصناعي وتبطيق خطة الحكومة، والسنة القادمة سنبدأ بملاحظة النتائج”، لافتاَ إلى أن “تشجيع المشاريع المشتركة مع القطاع الاجنبي ونحن نعمل مع الصناعيين اللبنانيين للاستثمار مع اجانب لرفع الصادرات اللبنانية، ونحن عينا مؤخرا 20 ملحق اقتصادي في الدول التي يتعاطى معهم لبنان على الصعيد الاقتصادي”.
وأكد أنه “علينا الاستثمار في التعليم المهني والتقني لتطوير القدرات، وفي الختام يجب التاكيد ان القطاعات الانتاجية تشكل قطاعات مترابطة فيما بينها، ولا يوجد قطاع صناعي وسياحي وزراعي من دون قطاع مصرفي سليم ولا نستطيع التقدم من دون التطور التكنولوجي”، مشيراً إلى أن “كل القطاعات الانتاجية مهمة وتستطيع زيادة فرص العمل”.
وأضاف الحريري “اشكر وزير النصاعو وائل أبو فاعور الذي يعمل ليل نهار من اجل الصناعة”، مؤكداً “اننا سنظل نعمل على انفسنا لتطوير البلد، وسنبقى نعمل من اجل مصلحة المواطن رغم المشاكل السياسية، وهذه المشاكل تنحل وعلى الصناعيين عدم فقد الامل بالبلد”.
وتابع “في الكثير من الأوقات نكون أعداء أنفسنا بالطريقة التي نتطلع بها الى المشاكل في البلد”، مضيفاً “الديمقراطية عدوة نفسها وما يهمنا النظر الى مصلحة المواطن اللبناني، والشباب يريدون العمل والصحة وطرقات وكهرباء، وانا لست متشائما وانا متفائل ومن يريد المشاكل في البلد يتحمل مسؤوليتها، وكل شيء سيعود على ما هو عليه وافضل بإذن الله”.