رأى مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم أن “ما حصل في قبر شمون بالأمس وما حصل في بعلبك اليوم وجهان لعملة واحدة وها نحن اليوم لإعادة بعضنا البعض على تقوى الله في حقن الدماء ودرء الفتن التي يخيل لبعض العقول أنها محدودة الأثر وتبرير على أنها مجرد انفعالات وهي في الحقيقة شر مستطير”.
وفي كلمة له خلال مصالحة في الجامعة الإسلامية في بعلبك، أوضح ابراهيم أن “العائلية الضيقة والعشائرية والطائفية والمذهبية التي تستدعي القتل والقتل المضاد وتصب نفسها بديلا للدولة والقضاء ، تشكل بابا عريضا لفتن دينية ومذهبية ، ان اندلعت فلا أحد يعرف نهايتها “.
وأكد على “دور الدولة العادلة راعية وحكمة نهائية في تنظيم علاقات الأفراد والجماعات مع بعضها البعض، لأنه في سقوط القانون حتى في أبسط الإشكالات والحوادث، يعني سقوط الدولة وسيادة شريعة الغاب التي خبرناها وذقنا صنوفها في الحرب المشؤومة، وحتما فإن عاقلا لا يريد العودة اليها كما أن أحدا لم ينجح في أن يكون بديلا للدولة”،لافتاً الى أن “ما تقوم به المديرية العامة للامن العام هو من أجل صون الأمن الاجتماعي الذي يشكل الركيزة الأولى للمنتدى الوطني وهذا لا يكتمل من دون وجود دولة تقوم بواجباتها كحالة لأبنائها في كل المناطق من دون استثناء ، عندها فقط المواطن يشعر بالطمأنينة والسلام”.
ودعا الى “رفع الحواجز الأمنية كي يتسنى للبنية الشرعية تصويب فوهتها إلى العدو الاسرائيلي والإرهاب لأنهما يشكلان الخطر الرئيس على لبنان”.