توعدت سلوفاكيا اليوم باتخاذ تدابير انتقامية من أوكرانيا، بعد قطعها الغاز الروسي عن أوروبا، وإلحاقها خسائر بها…
هي بدل عوائد النقل والرسوم الإضافية التي ستتكبدها لجلب غاز غير روسي.
وأعلن رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو، في رسالة فيديو عبر «فيسبوك»، أن حزبه سيدرس قطع إمدادات الكهرباء عن أوكرانيا…
وخفض المساعدات للاجئين الأوكرانيين والمطالبة بتجديد اتفاقية نقل الغاز أو التعويض عن «تخريب المالية العامة لسلوفاكيا».
ولفت فيتسو إلى أن وفداً سلوفاكياً سيناقش الوضع في بروكسل الثلاثاء المقبل.
ولدى سلوفاكيا إمدادات غاز بديلة، لكن فيتسو، الذي أنهى المساعدات العسكرية لأوكرانيا وسعى إلى التقارب مع موسكو، يقول:
إن سلوفاكيا ستخسر عوائد النقل التي تتلقاها وستدفع رسوم نقل إضافية لجلب الغاز غير الروسي.
كما يعتبر أن أسعار الغاز والطاقة الأوروبية سترتفع نتيجة لقرار أوكرانيا.
وكان زيلينسكي قد اتهم فيتسو الأسبوع الماضي بفتح «جبهة ثانية» تتعلق بالطاقة ضدّ أوكرانيا بأوامر من روسيا.
وحققت شركة تشغيل شبكة نقل الغاز في سلوفاكيا «يوستريم»، التي تمتلك الدولة حصة الأغلبية بها، إيرادات بلغت 158 مليون يورو…
وربحاً بعد الضريبة بلغ 25 مليون يورو في الأشهر الستة حتى 31 يناير كانون الثاني من العام الماضي، وهي أحدث فترة أعلنت عنها على موقعها على الإنترنت.
وأعلنت شركة «أس بي بي» السلوفاكية الحكومية لاستيراد الغاز، والتي تغطي نحو ثلثي الطلب المحلي، أمس…
أنها ستواجه نحو 90 مليون يورو من التكاليف الإضافية وخاصة رسوم النقل، إذا استخدمت بديلاً عن كل الغاز الروسي هذا العام.
ووفقاً لبيانات مشغل شبكة الكهرباء، صدرت سلوفاكيا 2.4 مليون ميغاوات ساعة من الكهرباء في أول 11 شهراً من عام 2024 إلى أوكرانيا، التي تعاني من نقص الكهرباء بسبب القصف الروسي.
وتوقفت صادرات الغاز الروسية عبر خطوط الأنابيب التي تعود إلى الحقبة السوفيتية وتمر عبر أوكرانيا مع بداية العام الجديد، عقب انتهاء سريان اتفاق نقل الغاز بين روسيا وأوكرانيا.