نوه عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” هادي أبو الحسن بعد اجتماع استثنائي عقدته الكتلة في كليمنصو للبحث في المستجدات الراهنة، وتحديدا موضوع الموازنة العامة “بالعمل الدؤوب والمستمر الذي تقوم به الحكومة لإنجاز الموازنة قبل نهاية الأسبوع كما وعدنا، لكن لا بد من التأكيد على بعض النقاط الأساسية التي تساهم في الوصول إلى حلول سريعة لما يتم نقاشه على مستوى الموازنة. فهناك نقاش يدور، وهناك ضوضاء وغبار في الشارع، لكن المسائل الأساسية تبحث في مكان آخر في الحكومة، ولا بد من مقاربة بعض المكامن بدقة وموضوعية”.
وأكد ابو الحسن بإسم الكتلة انه “لا بد من تخفيض إضافي لسلف الخزينة التي تمنح لمؤسسة كهرباء لبنان، في ظل الحديث عن خطوات إصلاحية قريبة لمعالجة الهدر التقني وغير التقني ما بين عامي 2019 و2026”.
أضاف: “لا بد من إعادة النظر بالهيكل الضريبي غير العادل وغير المنصف لصالح الضريبة الموحدة التصاعدية، كما هو في بعض البلدان النامية، بحيث تصل الضريبة غير المباشرة حاليا إلى نسبة 75% من الضرائب، في حين أنها في البلدان المتحضرة لا تتعدى نسبة ال25%”.
وتابع: “لا بد من إعادة النظر بقانون تسوية مخالفات الأملاك البحرية والنهرية وتعديله سريعا والذهاب للبدء بهذه التسويات على أمل أن نجني قسطا من المال لتخفيف العجز”.
وشدد أبو الحسن “على أن الأزمة الحقيقية في لبنان هي عدم تطبيق القوانين، والفيصل في هذا الإطار هو قانون الدفاع الذي يحدد البقع والمهام والإستثناءات ومن هو المستفيد وغير المستفيد من هذا الامر، ولا بد من إصدار مرسوم عن مجلس الوزراء، وهو الجهة المخولة بإصدار المراسيم المناسبة لاختصار النقاش حول هذا الملف”.
وقال: “لتتحمل الجهات الرسمية وغير الرسمية مسؤوليتها لضبط التهريب الجمركي، وهذا مطلب ملح للقاء الديمقراطي في ظل الحدود المفتوحة وتفاقم التهرب الجمركي”.
أضاف: “لا بد من نقاش هادئ وموضوعي ومباشر مع المصارف يقوم على المصلحة الوطنية أولا، ومع كل تقديرنا واحترامنا لدور المصارف واصرارنا على حمايتها، لكن ما نفع كل هذا النظام والمؤسسات إذا انهار البلد. وهنا، لا بد من النقاش للبحث عن الحلول المناسبة لتوفير الموارد الإضافية للدولة اللبنانية”.
ودعا كل القوى وشرائح المجتمع إلى “التنبه وتحسس خطورة الوضع والابتعاد عن هذه الفوضى المتنقلة”، وقال: “وإن كنا قد أعلنا مرارا ونعلن اليوم انحيازنا المطلق للطبقات الشعبية والعمالية وللطبقة الوسطى، لكن الإنقاذ مسؤوليتنا جميعا. وعليه، فلنبتعد عن كل هذه الأجواء المشحونة والضاغطة التي تحصل في الشارع وتضغط على الحكومة، ولنذهب باتجاه نقاش هادئ وموضوعي بعيدا عن هذا الجو”.